سلّمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ثلاثة أسرى إسرائيليين اليوم السبت، في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، التي جاءت وفق شروط المقاومة وأجبرت الاحتلال على الرضوخ لها
الأسرى المفرج عنهم هم: ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورنش، وقد تمت عملية التسليم بمركبة سوداء اغتنمتها المقاومة خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مشهد يؤكد على رمزية الانتصار الذي حققته الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
وانتشرت قوات كتائب القسام وسرايا القدس في منطقة خان يونس، حيث تم تجهيز منصة خاصة لإتمام التسليم بحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط حشد جماهيري كبير من أهالي القطاع.

منصة تسليم الأسرى
رسائل المقاومة: الأسرى يتحدثون بالعبرية والجماهير تتابع الحدث
في خطوة لافتة، تركت المقاومة المجال للأسرى الإسرائيليين الثلاثة للتحدث أمام وسائل الإعلام باللغة العبرية، حيث طالبوا حكومة الاحتلال بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق لإطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
اءت هذه التصريحات بالتزامن مع تجمهر عائلات الأسرى الإسرائيليين في الداخل المحتل لمشاهدة مراسم التسليم، في مشهد يبرز الضغوط الشعبية المتزايدة على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب المقاومة.
في المقابل، شهدت منطقة التسليم في قطاع غزة توافد أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الباكر، حاملين الورود والأعلام الفلسطينية، في رسالة دعم واضحة للمقاومة، هذا التجمهر الشعبي يعكس اللحمة القوية بين المقاومة وأهالي القطاع، ويؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال تتمتع بزخم شعبي واسع.
منصة التسليم: رمزية المقاومة والتأكيد على مسار التحرير
أظهرت منصة التسليم صورًا لـ11 كيبوتسًا وموقعًا عسكريًا إسرائيليًا كانت المقاومة قد سيطرت عليها خلال عملية “طوفان الأقصى”، وأكد مصدر في القسام أن لواء خان يونس كان مسؤولًا عن تلك العمليات.
كما تزينت المنصة بصور لقادة المقاومة الذين استشهدوا خلال الحرب، وعلى رأسهم محمد الضيف ورافع سلامة، إلى جانب يحيى السنوار ومقعده الذي استشهد عليه، مع لافتة كبيرة كُتب عليها “نحن الجنود يا قدس قادمون”، في إشارة إلى بوصلة المقاومة التي لا تحيد عن القدس.
كما وضعت الكتائب صورة الأسير الإسرائيلي “متان تسانجاوكر” بجانب والدته، مع عبارة صارخة “الوقت ينفد” إلى جانب ساعة رملية، في إشارة واضحة إلى أن مزيدًا من الوقت قد لا يكون في صالح الاحتلال.
في المقابل سيفرج الاحتلال اليوم عن 36 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و333 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة تعزز من نجاح المقاومة في فرض شروطها في أي مفاوضات مقبلة.
اقرأ أيضًا : الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال: تهجير قسري ومقاومة متصاعدة وسط تواطؤ السلطة الفلسطينية
اضف تعليقا