أعلنت حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا أن “روسيا أبلغتها بأنها تمارس ضغطا على اللواء المتقاعد خليفة حفتر للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار”.

جاء ذلك في تصريح مقتضب لوزير الخارجية الليبي محمد سيالة نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على “فيسبوك”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عبر بيان، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر غادر العاصمة موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

بينما ذكرت قناة “218” الليبية الموالية لحفتر، عبر موقعها الإلكتروني، دون الإشارة إلى مصدر معلوماتها، أن رئيس حكومة “الوفاق” فائز السراج طلب خلال المفاوضات في موسكو، التي جرت عبر اجتماعات منفصلة للأطراف الليبية، عودة قوات حفتر لمواقعها التي سبقت تاريخ 4 أبريل/نيسان 2019، وهو اليوم الذي بدأت فيه الأخيرة هجومها على العاصمة طرابلس.

وأضافت أن وفد الحكومة التابعة لحفتر رفض طلب السراج، في حين ضغط الجانب الروسي بشكل كبير على الأطراف الليبية لتوقيع الاتفاق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ميليشيات حفتر من مغبة استئناف هجومها على طرابلس.

وشدد قائلا في كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان: “لن نتردد في تلقين حفتر الدرس اللازم حال واصل اعتدائه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد”.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ حكومة “الوفاق” تبنت موقفا بناء وتصالحيا في محادثات موسكو.

وتشن القوات الموالية لحفتر منذ أشهر عملية عسكرية من أجل السيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا.