يحاول الرئيس الإماراتي محمد بن زايد توطيد العلاقات مع النظام الهندي الذي يرأسه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والذي توجه له اتهامات عديدة بشأن تصاعد النزعة العنصرية تجاه المسلمين في الهند.
قامت الإمارات باستقبال مودي سبع مرات منذ 2015 كانت آخرها في مؤتمر المناخ كوب 28 والذي انعقد في نهايات العام الماضي بإمارة دبي.. والآن هي بصدد استقباله مرة أخرى.
تقوم الدولة الخليجية هذه المرة باستقبال مودي عبر افتتاح معبد هندوسي ضخم في أبوظبي وهي الزيارة التي من المزمع إقامتها في 13 و14 فبراير في الوقت الذي يواجه فيه المسلمون في الهند تصاعد في النزعة العنصرية.
علاوة على ذلك، فإن الإمارات تقوم ببناء ذلك المعبد الهندوسي بالتزامن مع انتهاكات صارخة تقوم بها الدولة الخليجية في حق العمالة الأجنبية وعلى رأسها العمال الهنود.
انتهاكات بحق العمال
سلطت المنظمات الحقوقية الضوء على الانتهاكات التي تقوم بها أبوظبي تجاه العمال الهنود والذين يمثلون ما يقرب من 35% من المقيمين على أرض الإمارات وهو ما جعل من سمعتها الحقوقية سيئة.
تجبر الإمارات العمالة الأجنبية على العمل لأوقات طويلة تتجاوز 10 ساعات في أوقات الحرارة الشديدة في وقت الظهيرة والتي تتجاوز درجة الحرارة في الظل 40 درجة مئوية وهو ما يعرضهم لخطر الوفاة.
لذلك تفضل الإمارات الآن أن تبني معبد هندوسي لتظهر أمام العالم في زي البلد العربي المتسامح أمام الأديان الأخرى لتخفي سجل حقوقي أسود تجاه العمال الأجانب وعلى رأسهم الهنود.
تخاذل وخيانة
دأبت دولة الإمارات المتحدة خذلان الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها مسلمي الهند الذين يواجهون حالة من العنصرية المتفشية في المجتمع بسبب الحزب الحاكم الذي يحرض عليهم.
المعبد الهندوسي الذي ستقوم دولة الإمارات بافتتاحه ليس الأول حيث افتتحت من قبل معبد آخر كلف الدولة ما يقرب من 16 مليار دولار وذلك تقرباً من مودي وحزبه الذين يحرضون على الإسلام والمسلمين.
كذلك قامت الإمارات باستقبال مودي في الوقت الذي قام أعضاء حزبه بالتطاول على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في أبرز صور استفزاز مشاعر المسلمين وفي الوقت الذي كانت تغلي فيه الشوارع العربية والإسلامية بسبب تلك المظاهر العنصرية.
الخلاصة أن الإمارات تقوم تحقق مصالح خاصة على حساب المسلمين الهنود بالتقرب من الحزب الحاكم ببناء المعابد الهندوسية.. علاوة على ذلك فهي تقوم بمحاولة تبييض سمعتها الملوثة بدماء العاملين أمام العالم وإخفاء الانتهاكات بتلك المعابد.
اقرأ أيضًا : تتضامن مع المحتل وتضيق على الفلسطينيين.. حكومة بن زايد توفر الأمان للإسرائيليين!
اضف تعليقا