كشف زعيم جماعات المرتزقة الفرنسي “بول باريل” تفاصيل خطة السعودية والإمارات والبحرين لغزو قطر عسكريًا عام 1996.
جاء ذلك خلال البرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم” الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية، وتضمن شهادات ووثائق تعرض لأول مرة تكشف خبايا محاولة انقلاب 1996.
وقال “باريل”، إنه “جلب 3 آلاف عسكري مرتزق من تشاد للسيطرة على الدوحة عبر إنزال جوي مفاجئ على أحد الطرق الرئيسية في قطر”.
وأضاف: “تكلفت العملية المعدة لغزو قطر 100 مليون دولار وكانت تستهدف إنهاء حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني”.
وأكد: “لو نجحت خطتنا لكانت العملية سهلة وكانت السيطرة على قطر ستستغرق ربع ساعة ولن تستطيع الدوحة المواجهة”.
وقال: “تم منحنا جوازات سفر إماراتية صالحة لخمس سنوات من قبل الشيخ زايد، وأجريت عملية استطلاع سرياً داخل قطر خلال البحر وتمكنت من الوصول للدوحة”.
وكشف “باريل” عن دور أساسي للبحرين قبل الهجوم، حيث كانت غرفة عمليات للاتصالات والتنسيق، وذلك لقربها من الدوحة، إضافة إلى مساعدات السلطات هناك في مهام الاستطلاع.
وأضاف: “ركبنا في البحرين معدات خاصة للتنصت على اتصالات قطر، وبالنسبة لنا كانت البحرين نقطة انطلاق للهجوم”.
وتابع: “التقطت بكاميرا سرية العديد من الصور للفنادق وأماكن عامة ووزارات ومواقع عسكرية بالدوحة، من خلال تجنيد جواسيس في قطر، حيث كانوا يمدوننا بالمعلومات”.
ومضى “باريل” بالقول: “قصدنا مصر من أجل الحصول على الأسلحة وتم شراء 30 طنا من الأسلحة والذخيرة ونقلناها مباشرة إلى أبوظبي”.
وأضاف أنه “لو حدث المخطط لحدثت مجزرة في الدوحة وتم سحق كل شيء في قطر”.
وقال: “سألني الشيخ خليفة بن حمد (أمير قطر الراحل) عن عدد الضحايا المتوقع للعملية فأجبته 1000 قتيل فقال: أوقف العملية فورا”.
وأشار “باريل” إلى أن الاستخبارات العسكرية السعودية حاولت اغتياله لمعرفته كل القصص.
وقال: “نجوت من عدة محاولات أخرى في مناطق عديدة بالعالم لأنني بمثابة الصندوق الأسود لهم”.
وتابع: “انقلبت علينا الدول التي ساعدتنا، وقالوا إنهم لم يعرفوننا، لعدم رغبتهم بالتورط في هزيمة عسكرية، بل تحولوا لأعداء لنا، وكأنهم لم يعطونا جوازات سفر أو أسلحة”.
اضف تعليقا