بدأ مئات المواطنين الفلسطينيين، صباح اليوم “الاثنين” 14 مايو، بالتوافد نحو المخيمات المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة و”إسرائيل”، للمشاركة في مسيرات “العودة وكسر الحصار”.

وسيجتمع المتظاهرون في 19 مخيما أُقيموا قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يُخشى أن تكون “دامية”.

وصباح اليوم، عمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، تزامنًا مع التحضيرات لانطلاق المسيرات.

وكانت لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل فلسطينية قد دعت، أمس “الأحد”، للإضراب من أجل المشاركة في “مليونية العودة”.

وفي ساعات باكرة من صباح الاثنين، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشُعل وإخمادها.

وفجر اليوم، توغّلت جرافات إسرائيلية، في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وبدأت الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة بتجهيز الخيام الطبية الميدانية قرب حدود غزة، لتقديم الإسعافات العاجلة للجرحى، المتوقع إصابتهم، خلال مشاركتهم في “مليونية العودة”.

والأسبوع الماضي، وصل عشرات الإعلاميين الأجانب إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون “إيريز”، شمالي القطاع، لتغطية أحداث “مليونية العودة”.

في المقابل، انتشر، صباح اليوم، عشرات القناصين من الجيش الإسرائيلي انتشروا خلف السواتر (تلال) الرملية، التي جهّزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين.

وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركز على الجانب الآخر من السياج، الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع، اتجاه المتظاهرين الفلسطينيين.

وأمس الأحد، أعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون “متفجرًا” في كافة أنحاء البلاد، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي؛ حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف.