أثار حادث إسقاط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار من قبل إيران في يونيو الماضي غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقام بتهديد طهران متوعدًا بهجوم مضاد، وتبعت تصريحات الرئيس الأمريكي بأسابيع قليلة قيام البنتاجون الأمريكي بشن حربًا رقمية عبر الانترنت على أنظمة الكمبيوتر الإيرانية المسئولة عن مراقبة ناقلات النفط في الخليج الفارسي.

صرح مسئول أمني أمريكي رفيع المستوى:” إن الهمجة الإلكترونيةالأمريكية التي استهدفت قاعدة بيانات يستخدمها فيلق الحرس الثوري الإسلامي في يوليو الماضي أدت إلى إضعاف قدرة إيران على الإعداد لهجمات على ناقلات النفط”.

تظهر الهجمة الإلكترونية الأمريكية على إيران توجه الحكومة الأمريكية إلى استخدام المهارات الحاسوبية المتطورة، بدلًا من الانجراف وراء الرغبات المتسرعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصف النقاط الاستراتيجية في إيران وتجنب إزهاق الأرواح البشرية، إذ أنه من المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى وفاة 150 شخصًا.

إيران طورت منظومتها الالكترونية!

في عام 2010، طورت أمريكا فيروس “ستكسنت” من خلال اتفاقية بينها وبين إسرائيل لمهاجمة إيران إلكترونيًا، مما أثر على المنشآت النووية الإيرانية بشكل كبير، إلا أن الهجوم السيبراني الذي شنته أمريكا مؤخرًا -وهو ليس الأول من نوعه- أظهر أن إيران نجحت في إصلاح نظام الرؤية الخاصة بها بحسب تصريحات صحيفة نيويورك تايمز.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وافق على الاجتماع بالرئيس الإيراني حسن روحاني في الأسابيع المقبلة، وذلك خلال اجتماعات مجموعة السبع التي عقدت في بياريتز، وكان رد روحاني على تصريحات ترامب: “ إن الولايات المتحدة تخوض حربًا اقتصادية ضد الشعب الإيراني ولن يكون من الممكن بالنسبة لنا التعامل مع الولايات المتحدة ما لم توقف حربها وإرهابها الاقتصادي ضد الإيرانيين “.

يذكر أنه خلال عام 2018، لم تحترم الولايات المتحدة الاتفاقية الدولية الموقعة في فيينا، والتي تهدف إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، من خلال فرض عقوبات اقتصادية صارمة تخنق البلد بالكامل.