أعلنت مصادر إعلامية ليبية، عن طلب دولة الإمارات من قائد قوات الدعم السريع السودانية “محمد حمدان دقلو” المعروف باسم (حميدتي) إرسال 1200 مقاتل بشكل عاجل إلى الخطوط الأمامية الليبية لدعم قوات “خليفة حفتر” في جنوب طرابلس وغرب سرت.

وحسب موقع “ليبيا أوبزافر”، الذي نقل عن مصدر خاص به رفض الكشف عن هويته قوله، إن “حميدتي وعد بتلبية الطلب الإماراتي على الرغم من المعارضة الداخلية، بعد تهديدات من حكام الإمارات بقطع المساعدات المالية عنه”.

واعترض الجيش السوداني بشدة على قيام “حميدتي” بإرسال آلاف المقاتلين السودانيين للحرب في ليبيا حيث يمكن قتلهم بسهولة في هجمات الطائرات بدون طيار التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة.

ووفقًا للمصدر الليبي، فإن ضباط الجيش السودانيين رفيعي المستوى يرفضون الإجراءات التي يقوم بها “حميدتي” من جانب واحد، والتي قد تضع السودان في مشاكل قانونية. وبدأ “حميدتي” بالفعل بإرسال مقاتليه إلى ليبيا عبر إريتريا لتجنب المواجهة المباشرة مع الضباط المعارضين.

وكشف المصدر أن “هناك الآن 350 مقاتلا من قوات الدعم السريع في بلدة سوا الإريترية ينتظرون الانتشار في ليبيا”.

وأضاف “أن حميدتي يرفض إرسال فرقة النخبة من قوات الدعم السريع ورجال القبائل المقربين حيث قد يحتاج إليهم لتنفيذ خططه ليصبح رئيس السودان المقبل”.

ونقل المصدر عن ضباط بالجيش السوداني قولهم إن “حميدتي” يفقد السيطرة على المقاتلين المنتشرين في ليبيا بعد مقتل الكثير منهم.

وقال المصدر إن “بعض المقاتلين انقلبوا على حميدتي وانضموا إلى المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية”.

ويشارك آلاف المرتزقة من السودانيين وغيرهم في القتال بعدة جبهات في ليبيا مع قوات “حفتر”، ونشر عدد منهم صورهم ومقاطع فيديو لهم على فيسبوك من جبهات سرت وجنوب طرابلس.

وأصر النظام الحاكم في الخرطوم على نفي  مشاركة سودانية  أي قوات في القتال الدائر في ليبيا، لكن إذاعة دبنجة السودانية  أفادت في يوليو/ تموز 2019 بأن “حميدتي” أرسل نحو أربعة آلاف جندي من قوات الدعم السريع إلى ليبيا لحماية المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي لمنح قوات حفتر الفرصة لتركيز كل قوتها على هجوم طرابلس.

وأفاد فريق خبراء الأمم المتحدة المعنيون بالسودان في وقت سابق من هذا العام بأن مقاتلي دارفور يقاتلون من أجل قوات “حفتر” في ليبيا كمرتزقة، في سعيهم لتعزيز قوتهم العسكرية من خلال كسب الأموال والأسلحة عبر ليبيا.

وسبق أن تم الكشف عن تجنيد الإمارات مواطنين سودانيين كمرتزقة يقاتلون في ليبيا واليمن، من خلال شركة “بلاك شيلد”، التي قامت باحتجاز مئات المواطنين السودانيين من خلال عرض وظائف في الإمارات كحراس أمن للمستشفيات ومراكز التسوق، ولكن في النهاية انتهى بهم الحال إلى القتال في ليبيا.

اقرأ أيضاً: مقابل دعم مالي وعسكري .. الإمارات تطلب من حميدتي آلاف المرتزقة لإنقاذ حفتر