عبر بطل العالم لسباقات “فورمولا-1” البريطاني “لويس هاميلتون”، عن عدم ارتياحه لخوض المنافسة في السعودية، على خلفية سجلها في حقوق الإنسان.

جاء ذلك في أول تعليق له عقب أيام من تلقيه رسالة من عائلة شاب سعودي تعتقله السلطات وحكمت عليه بالإعدام.

ويعرف عن “هاميلتون”، مواقفه المدافعة عن حقوق الإنسان. وسبق أن تطرق إلى هذا النوع من القضايا في المملكة.

وتحدث عن موقفه العام الماضي، حين أعرب عن مخاوفه بشأن تنظيم البطولة في السعودية نظرًا لسجلها في مجال حقوق الإنسان، قائلًا: “هل سأشعر بالراحة هنا؟ لن أقول إنني أفعل.. ولكن ليس خياري أن أكون هنا.. لقد اتخذت الرياضة خيارها”.

وكتبت عائلة “عبدالله الحويطي”، المعتقل في السعودية منذ أن كان عمره 14 عاما، وحكم عليه بالإعدام عندما بلغ الـ17 عاما، رسالة إلى بطل العالم 7 مرات، دعته بتسليط الضوء على قضية ابنهم.

وقالت “الجارديان”، إنها اطلعت على رسائل كتبها “الحويطي” من داخل السجن، وظهر بعضها كتدوينات على مواقع التواصل، قال فيها إنه تعرض للتعذيب المتكرر قبل أن يوقع على ورقة بيضاء لمحاولة انتزاع اعترافات منه.

كما طالبت مجموعة “ريبريف” لحقوق الإنسان، بعدم عقد بطولة “فورمولا-1” في السعودية، بعدما نفذت الرياض إعدامات بحق 81 شخصا في يوم واحد.

وعلى أثر ذلك، قال “هاميلتون”، عندما سئل عن مشاعره بشأن السباق: “لا أعرف ماذا أقول، موقفي لا يزال كما هو عندما تحدثت العام الماضي”.

مضيفا: “ليس هناك الكثير مما يمكنني قوله سيحدث فرقا كبيرًا.. لقد سمعت أن هناك رسالة من شاب يبلغ من العمر 14 عاما بانتظار الموت.. عندما يكون عمرك 14 عامًا فأنت لا تعرف ما الذي تفعله في الحياة”.

وأشار إلى أنه “لا نقرر إلى أين نذهب.. أعتقد أنه من واجبنا أن نحاول أثناء وجودنا زيادة الوعي”.

وأوضح “هاميلتون”، أنه “من المهم أن نحاول فقط تثقيف أنفسنا مع القليل من الاختلاف الذي يمكننا إحداثه، لنتأكد من أننا نقوم بشيء ما. ولكن في النهاية تقع مسؤولية إجراء التغييرات على عاتق من هم في السلطة”، حسب تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس”.

وشدد أن هناك قدرا محدودا فقط يمكن لسائقي الفورمولا القيام به، وأنه يريد مواصلة استكشاف الطرق التي يمكنها من خلالها إحداث فرق، مشيرا إلى أنه منفتح على الحوار وتعلم المزيد، وهو منفتح على الحديث، ولكنه لا يعرف من يجب أن يتحدث إليه.

وذكر أنه يعرف أن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، كان في السعودية مؤخرا، وما سمعه أن ملف حقوق الإنسان قد أثير خلال اللقاء، ولكنه لا يعرف ما النتائج.

واعتقل “الحويطي” عام 2017، عندما كان في 14 من عمره بتهمة السطو المسلح على محل مجوهرات، ما أسفر عن مقتل شرطي، فيما تؤكد عائلته أن ابنها لم يكن قرب ذلك المحل أثناء وقوع الجريمة، ولكنه كان مع الأصدقاء، ودللوا على ادعاءاتهم بكاميرات المراقبة وأقوال الشهود المكتوبة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكم على “الحويطي” بالإعدام، للمرة الثانية، بعد أن أعيدت محاكمته على خلفية الجريمة التي وقعت عندما كان طفلا.

وحكم على “الحويطي”، بالإعدام للمرة الأولى، في 2011، وذلك بعد 3 سنوات من اعتقاله.