في بيان لها دعت منظمة “العفو” الحقوقية الدولية، السلطات المصرية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في وفاة معتقل سياسي داخل محبسه بسجن العقرب سيء السمعة جنوبي القاهرة.

وقالت المنظمة: إن “حسام حامد” (30 عاما) قضى حتفه في سجن العقرب؛ وهو ما يستدعي “إجراء تحقيق شامل وعاجل ومستقل ونزيه على وجه السرعة” في ملابسات وفاته.

ونقل البيان إفادات من مصادر مطلعة على الواقعة بتعرض “حامد” لاعتداء بدني متكرر على أيدي حراس السجن أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي وفي زنزانة تأديبية.

وحسب المصادر، “سُمع لعدة أيام حامد وهو يصرخ ويطرق الباب بقوة، وفجأة توقف كل شيء، وعندما فتح الحراس الباب، وجدوه ميتا في زنزانته، ووجهه متورما ومصابا بجروح وملطخا بالدماء”.

وقالت منظمة “العفو” إنه منذ نقل “حامد” إلى سجن العقرب قبل 6 أشهر، لم يُسمح له بتلقي زيارات عائلية.

يشار إلى أن عدد من سجناء العقرب مضربون عن الطعام، منذ 17 يونيو/حزيران الماضي؛ احتجاجا على ظروف الحبس القاسية غير الإنسانية في السجن الأسوأ سمعة في البلاد، والذي يوصف بـ”الجحيم”.

ويعيش سجناء “العقرب”، في زنازين مزدحمة ومليئة بالذباب والناموس وحشرات أخرى، وتصل درجة الحرارة فيه خلال الصيف إلى أكثر من 40 درجة في ظل عدم وجود مراوح أو تهوية.

ويعد “العقرب” أحد أسوأ السجون المصرية سمعة؛ حيث يُحتجز فيه الكثير من المعتقلين السياسيين، وهناك يتعرضون للضرب والتعذيب، ويُحرمون من زيارات الأهالي والمحامين لشهور، ويُمنعون من التريض ومواد النظافة الشخصية والدواء أحيانا، حسب منظمات حقوقية وشكاوى من ذوي المعتقلين.

ويضم السجن حاليا -حسب تقدير الأهالي- نحو 1000 سجين، بينهم معظم القيادات العليا لـ”جماعة الإخوان المسلمون”، ومعارضون للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”.