كشفت مصادر عبرية أن السعودية ألغت بشكل مفاجئ زيارة لمسؤول إسرائيلي الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية فضح اللقاء السري بين بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان قبل أقل من أسبوعين.

وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، فإن مصادر سياسية إسرائيلية رجحت أن المسؤول الذي تم إلغاء زيارته للسعودية هو رئيس الموساد، يوسي كوهين.

وأضاف فيشمان أن إلغاء زيارة المسؤول الإسرائيلي جاء بعد تباهي نتنياهو بلقائه مع بن سلمان في الأراضي السعودية، معتبر أن إلغاء الدعوة للمسؤول الإسرائيلي نابع من عدم رضى سعودي من الأداء الإسرائيلي.

وأضاف فيشمان أنه ثمة شك إذا كان السعوديين قد علموا بشيء حول الاغتيال الذي جرى التخطيط له، والأرجح هو أن السعوديين غضبوا من عدم حفاظ نتنياهو والمقربين منه على سرية اللقاء في نيوم. 

ولفت فيشمان إلى أن هذه ليس المرة الأولى التي يكشف فيها نتنياهو عن لقاءات وأحداث سرية. وفي السنوات الأخيرة، يحطم نتنياهو تدريجيا سياسة التعتيم، التي خدمت إسرائيل سنوات طويلة جدا في علاقاتها الخارجية السرية وفي إدارة الشؤون الأمنية الأكثر حساسية.

وأضاف فيشمان أن الأمر بات يرتد: يتوصلون إلى إنجاز تكون قوته بسريته، ثم يحولونه إلى أداة سياسية هدفها تعظيم رئيس الحكومة”. 

وتابع: “ربما التسريب عن زيارة نتنياهو إلى مدينة نيوم في السعودية لن تزهق حياة بشر، لكن لتلميحاته بأنه كان منشغلا جدا في الأيام التي اغتيل أبو البرنامج النووي الإيراني قد يكون ثمنا، وبإزهاق حياة بشر أيضا”.