قام مئات الهنود بمظاهرات في العديد من المدن والولايات الهندية احتجاجًا على قرار الحكومة الأخير بإطلاق سراح 11 رجلًا، سجنوا من قبل مدى الحياة بتهمة اغتصاب جماعي لامرأة مسلمة خلال أعمال الشغب الطائفية عام 2002.
وردد المتظاهرون في العاصمة نيودلهي، السبت، هتافات طالبوا فيها الحكومة في ولاية غوغارات الغربية بإلغاء القرار.
وأدين الرجال الـ11 في عام 2008 بتهمة ارتكاب جرائم اغتصاب وقتل وتجمُّع غير قانوني، لكن أُطلق سراحهم في 15 أغسطس/آب الجاري، بمناسبة احتفال الهند بمرور 75 عامًا على استقلالها.
وتعرضت المواطنة الهندية المسلمة “بلقيس بانو”، في 3 مارس/آذار 2002، لاغتصاب جماعي وهي حامل خلال أعمال عنف طائفية في ولاية “غوجارات”، حيث قتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين، في أسوأ أعمال الشغب الدينية التي شهدتها الهند منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.
وقالت “آسيا قريشي”، المتظاهرة الشابة في نيودلهي، إنها شاركت في المظاهرات للمطالبة بتحقيق العدالة للضحية.
وأضافت: “ألقى مودي خطابًا في 15 أغسطس/آب حول سلامة وحماية النساء في الهند، وفي اليوم نفسه أطلقوا سراح المغتصبين”، متسائلة: “كيف يمكنني الشعور بالأمان في مثل هذا المناخ؟”.
وقالت الناشطة البارزة “كافيتا كريشنان”: “يجب على الدولة بأكملها أن تطلب إجابة مباشرة من رئيس وزراء هذا البلد”.
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل في الهند مع خبر الإفراج عن المغتصبين من خلال وسم “#العدالة لبلقيس”، وألقوا باللائمة على رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”.
A protest was organised today in Bangalore demanding Justice for Bilkis. #BilkisJusticeAppeal pic.twitter.com/E99cG3WjVm
— Mohammed Zubair (@zoo_bear) August 27, 2022
اضف تعليقا