بعد أن حصلت 400 مليار ريال (106 مليارات دولار أمريكي)، أعلن السلطات السعودية، “الأربعاء” 30 يناير، الانتهاء من تسويات حملة اعتقالات فندق “الريتز كارلتون”، التي شنها ولي العهد، “محمد بن سلمان”، في نوفمبر 2017.

وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان له، إنه تمت “استعادة تلك الأموال إلى الخزينة العامة في عدة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد”.

وأشار إلى أنه تمت التسوية مع 87 متهماً بقضايا فساد، وهناك 8 أشخاص رفضوا فتمت إحالتهم للنيابة العامة”، دون الكشف عن أسمائهم.

وفي هذا السياق ذكرت وكالة “رويترز” أن بن سلمان طلب من والده الموافقة على إنهاء أعمال اللجنة العليا لقضايا الفساد العام.

وفي نوفمبر 2017، شنّت السعودية حملة اعتقالات، ضد أكثر من 200 شخص، قالت إنهم “متهمون بقضايا فساد”.

واحتجزت السلطات السعودية المعتقلين، ومنهم 11 أميراً و4 وزراء على رأس عملهم، حينها، وعشرات آخرين، في فندق “ريتز كارلتون”.

ومن جهتها اعتبرت كارين يونج الباحثة المقيمة بمعهد أمريكان إنتربرايز في واشنطن أنه من الصعب القول ما إذا كانت الحملة ناجحة.

وأضافت: “النبأ السار هو أن الحكومة تشير في ما يبدو إلى أنها تريد المضي قدما… أما بخصوص السياسة الخارجية للسعودية وسياساتها الداخلية، وخاصة تجاه النشطاء المدنيين، فلا تزال هناك مخاوف شديدة تجاهها في الغرب”.

وذكر علي شهابي رئيس معهد الجزيرة العربية في واشنطن، أن إنهاء الحملة عكس محاولة من جانب الحكومة لمعالجة الانتقادات الدولية للافتقار للإجراءات القانونية السليمة وللشفافية.

وقال: “سيعبر المنتقدون الآن عن استيائهم من غياب الأسماء ونقص التفاصيل بشأن كل قضية، لكن علينا أن نتذكر أن الأفراد أنفسهم لا يرغبون في ذكر أسمائهم”