هاجمت فصائل المقاومة الفلسطينية حالة التضليل الديني التي يمارسها مشايخ السلاطين لتبرير التطبيع مع إسرائيل، لاسيما في الإمارات والسعودية.

وجاء بيان الفصائل بعد يومين من خطبة الجمعة في الحرم المكي، التي أثار فيها السديس جدلا واسعا بعد تلميحات عدة حول التطبيع السعودي الإسرائيلي، لاسيما مع استشهاده بوجود سوابق من زمن النبي “محمد” في التعامل مع اليهود.

وفي خطبته قال السديس: “من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة عدم الفهم الصحيح لعقيدة الولاء والبراء ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية، كما هو مقرر في المقاصد المرعية والسياسة الشرعية والمصالح الإنسانية”؛ ليعرج بعد ذلك إلى قصص تتعلق بتعامل النبي مع اليهود.

ولاقت الخطبة انتقادات واسعة عبر تويتر، إذ اعتبر المغردون أن المملكة تسعى للتمهيد للتطبيع عبر “شرعنة دينية” تمثلها خطبة “السديس”، التي أسقطت مواقف النبي مع اليهود في وقت السلم على حالة غير مطابقة تتمثل في دولة الاحتلال التي قتلت آلاف المسلمين. 

كما انتقدت الفصائل خيانة السعودية والإمارات بقولها إن “تسارع التطبيع العربي، لاسيما النظام الإماراتي، مع الاحتلال من خلال الرحلات التجارية، وسماح السعودية للطيران الصهيوني للمرور فوق بقاعنا الطاهرة والمحرمة، لا يعبر عن وعي وارادة شعوب الأمة، ويستوجب تحركا شعبيا عربيا وإسلاميا عاجلا لنبذ التطبيع والمطبعين”.

وصباح اليوم، اعتبر “موسى أبو مرزوق”، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن اتفاق العار “يفتح باب الشرور في المنطقة لكسر مقررات الدول العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”

وأضاف أنه “من الطبيعي أن يروج الإعلام الغربي والأمريكي لاتفاق التطبيع الإماراتي، لأن أحد أهم دوافعه خدمة وجهة النظر الغربية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، بأن ينتقل إلى صراع فلسطيني إسرائيلي”.

وتابع: “الإمارات خطت هذه الخطوة من الباب المحرم، وخالفت قرارات القمم العربية.. الاتفاق فتح باب الشرور لكسر كافة المقررات العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية”.