قال “راشد الغنوشي ” رئيس حركة “النهضة” في تونس، إن الحركة أخطأت عندما وقفت وراء الرئيس “قيس سعيد” في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019، مؤكدًا أن الحركة مستعدة في الوقت الحالي للتنازل عن منصب لإنقاذ ديمقراطية تونس.
وعلّق “الغنوشي”،على دعم “سعيد” قائلًا: “هذا خطأ نستغفر الله عليه، كانت النية طيبة، ولكن في السياسة لا تكفي النوايا، قد تفيد في الآخرة، ولكن في الدنيا هناك حسابات الصواب والخطأ”.
وذكر “الغنوشي” أن “سعيد هو عنوان الثورة المضادة في تونس”، معقبا أن “الأولوية المطلقة الآن هي لمقاومة الدكتاتورية التي ستواجه الجميع”.
وشدد زعيم حركة النهضة على أنه “يفضّل أن يعيش مواطنًا في نظام ديمقراطي على أن يكون رئيسًا في نظام دكتاتوري”.
وتعليقا على الاستفتاء على الدستور المرتقب في 25 يوليو/ تموز الجاري، قال “الغنوشي”: “لا نرى اليوم عرسًا انتخابيًا بل هي حملة باردة، وذلك دليل على أن التونسيين لم يأخذوا الدستور والاستفتاء على محمل الجد، واللعبة لم تنطل عليهم”.
وأضاف: “نحن اليوم أمام دستور لا يعترف بجوهر الفكر السياسي الحديث الذي يقوم على الفصل بين السلطات وتوازنها ومراقبة بعضها بعضًا”.
وتعليقًا على دعوته للتحقيق معه، الثلاثاء، وما إذا كان يتوقع توقيفه، قال “الغنوشي”: “كل شيء متوقع مع الديكتاتورية ولا أستبعد شيئا”، معتبرًا أن الديمقراطية التونسية “تلقت ضربة ولم تنكسر”.
وتعاني تونس من أزمة سياسية حادة، منذ بدأ “سعيد” انقلابه في يوليو 2021، وفرضه إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية.
اقرأ أيضا: الغنوشي: قيس سعيد يعيد الديكتاتورية للبلاد
اضف تعليقا