أعلن الرئيس الصومالي،  محمد عبدالله فرماجو، تخليه عن محاولته تمديد فترته لعامين، واستعداده لإجراء انتخابات سلمية في موعدها على أساس الاتفاق الموقع في 17 سبتمبر/أيلول الماضي حول الانتخابات.

وبث التلفزيون الحكومي الصومالي كلمة للرئيس فرماجو، فجر اليوم الأربعاء، قال فيها: إن “هناك جهات خارجية وداخلية كانت تعمل على عرقلة مجريات الانتخابات لدفع البلاد نحو الفوضى والانقسام بهدف إدخالها في مأزق الفراغ الدستوري”، مشيرًا أن حكومته “كانت متمسكة بإجراء انتخابات غير مشروطة وفق اتفاق 17 سبتمبر”.

واتفاق 17 سبتمبر، هو اتفاق توصلت إليه الحكومة الاتحادية، ورؤساء الأقاليم الفيدرالية في الصومال، خلال مؤتمر تشاوري جمعهم في العاصمة مقديشو. وأفضى المؤتمر إلى اتفاق على إجراء انتخابات “غير مباشرة” في البلاد.

وفي كلمته، دعا الرئيس الصومالي كافة الأطراف الصومالية إلى “سياسة النأي بالنفس، ووقف كل ما من شأنه أن يؤدي إلى عدم الاستقرار، وتسييس الأجهزة الأمنية”، متهمًا قيادات المعارضة بـ”تأجيج أحداث العنف والفوضى للوصول إلى الحكم”.

يذكر أن رئيس الوزراء في البلاد، محمد حسين روبلي، قد ندد باقتراح الرئيس تمديد فترته ودعا إلى التجهيز لانتخابات رئاسية جديدة، كما انشق قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، الأمر الذي أثار المخاوف حول حدوث اشتباكات.