أمرت النيابة العامة المصرية بالإفراج عن الشاب السوداني “وليد عبدالرحمن”، والذي تم القبض عليه، على خلفية المشاركة في أحداث تظاهرات الجمعة.

كما أعلنت السفارة السودانية في القاهرة، في بيان لها أن السلطات المصرية أطلقت سراح طالب سوداني كانت قد أوقفته أواخر سبتمبر/أيلول خلال تظاهرات ضد “عبدالفتاح السيسي”.

وكانت الخرطوم استدعت الأحد الماضي السفير المصري لديها احتجاجا على توقيف الطالب “وليد عبدالرحمن حسن سليمان” لمشاركته في تظاهرات في مصر.

وأشار البيان الذي وزعته السفارة على الصحافيين إلى أن الطالب “بصحة جيدة وسيغادر الى السودان مساء” الأربعاء.

وجاء الإفراج عن “وليد” رغم أن برنامج “الحكاية” ومذيعه المقرب من النظام المصري “عمرو أديب” بث اعترافات متلفزة لـ”وليد” وآخرين يعترفون بأنهم قدموا للتظاهر وتصوير الحراك المصري، وهو ما اعتبره مراقبون دليلا واضحا على تلفيق الأدلة وتسجيل الاعترافات تحت التهديد والتعذيب.

ونفت أسرة “وليد” جميع الاعترافات التي بثها “أديب” وأشارت إلى أنها جاءت متناقضة، وأنها جرت تحت التهديد مطالبة بالإفراج عن ابنهم.

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، “سفيان القضاة”، إن السلطات المصرية قررت الإفراج عن المواطنين الأردنيين “عبدالرحمن علي حسين الرواجبة”، و”ثائر حسام مطر”، اللذين اعتقلا في القاهرة قبل عشرة أيام.

وتابع “القضاة” أن سفارة الأردن بالقاهرة تجري ترتيبات عودتهم إلى أرض الوطن الليلة.

وكانت قوات الأمن، قد أعلنت القبض على عدة مجموعات تحمل جنسيات مختلفة، على ذمة اتهامهم بالتخطيط لأعمال فوضى في مصر.

وألقت قوات الأمن القبض على المئات على خلفية تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول وما لحقها في الجمعة 27 سبتمبر، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس بعضهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأفرجت عن آخرين.