صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعمل على صياغة خطة شاملة لما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن إنشاء إدارة مؤقتة لقطاع غزة تضم السلطة الفلسطينية وقوات دولية وشركاء دوليين.

وخلال كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي، أكد بلينكن أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، ستسلم هذه الخطة إلى فريق الرئيس المنتخب، دونالد ترامب. وأضاف أن الاتفاق النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة جاهز للإبرام، وأن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، التي يُطلب منها الموافقة النهائية على المسودة المقدمة.

وأشار بلينكن إلى أن الإدارة المؤقتة المقترحة ستتحمل مسؤولية القطاعات المدنية الرئيسية في غزة، بدعم من الأمم المتحدة وأطراف أجنبية، مع التأكيد على ضرورة عدم وجود أي احتلال إسرائيلي أو حصار على القطاع. وأكد أن “إطار العمل يجب أن يضع الأسس لدولة فلسطينية تعيش في سلام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل”.

تطورات المفاوضات:

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن حركة حماس أبدت موافقتها المبدئية على مسودة الاتفاق بعد مشاورات مع وسطاء دوليين، بينهم قطر ومصر وتركيا. وتشمل الخطة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى من كلا الجانبين.

الوضع الإقليمي:

أكد بلينكن أن الوضع في الشرق الأوسط تغير جذريًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع تقويض قدرات حماس وإيران وحزب الله. وشدد على أن “المبادئ لحل الصراع تتضمن ضمان سلام إسرائيل ووضع الأسس لدولة فلسطينية”.

وأضاف أن الاتفاق، سواء تم قبل تسلم إدارة ترامب أو بعده، سيكون مبنيًا على إطار العمل الذي وضعه الرئيس بايدن سابقًا، مستبعدًا أي سيناريو يتم فيه فرض دولة فلسطينية بقيادة حماس أو منظمة متطرفة أخرى على إسرائيل.