أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي: “أن موقف المغاربة من فلسطين كشعب ودولة وأمة مشرف، ويجب أن يبقى دائما مشرفا”.

وتابع بنكيران في كلمة له خلال ندوة صحفية لحزب العدالة والتنمية بخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2025، أمس الاثنين بالرباط: “الأمور الآن تغيرت، ونحاول فهم ما يجري، لأننا أصبحنا أمام إبادة وحشية غير متخيلة لإخواننا الفلسطينيين، وهم أيضا إخواننا في الإنسانية والدين والتاريخ والجغرافيا والجهاد المشترك”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن حارة المغاربة وباب المغاربة لا تزال شاهدة على هذه الروابط الثابتة بين المغرب وفلسطين، وكذلك كلمة صلاح الدين الخالدة في حق المغاربة.

من جانب آخر، قال بنكيران، إن احتجاج مواطنين أمام ميناء طنجة بشأن أخبار عن سفينة محملة بالأسلحة موجهة للكيان الإسرائيلي، يستوجب من الحكومة كشف الحقيقة للمواطنين والتواصل معهم بشأن ما يروج من أخبار، وتحمل مسؤوليتها الكاملة.

وذكر الأمين العام أن دعم الكيان بأي شكل من الأشكال لا يجوز شرعا، لقوله تعالى: (إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، مشددا على أنه من الحرام أن نساعد الإسرائيليين على قتل إخواننا، موضحا أن ما يسمى بالتطبيع شيء وما يجري شيء آخر.

وشدد بنكيران على أن “التاريخ لن يذكر إلا مواقف الشجاعة والبطولة والمبادئ”، معتبرا أن الدول تكبر بالأخلاق والبطولة والمواقف.

وأوضح أن مواقف حزبه مبنية على قناعاته الثابتة، قائلا: “نحن منذ اليوم دخلنا لله ولخدمة الدين والوطن والأمة، ونحاول التمسك بهذه المبادئ، حتى وإن كانت مثل الجمر”، وفق تعبيره.وتأتي كلمة بنكيران تعليقا على أنباء شاعت عن السفينة الأمريكية “مارسك دنفر”، التي يشتبه في نقلها أسلحة موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي وقد رست نهاية الأسبوع الماضي بميناء طنجة المتوسط، استنادا لمعطيات يوفرها موقع “مارين ترافيك” (Marinetraffic) الخاص بتتبع حركة السفن.

وأعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة السبت الماضي أن سفينة حاويات تابعة لها مُنعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) الإسباني، نافية وجود أسلحة لإسرائيل في حمولتها.

وكتبت الشركة في بيان: “البضائع التي سيتم نقلها عبر الميناء لا تحتوي على أسلحة أو ذخيرة عسكرية”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اقرأ أيضًا : تظاهرات في السويد وأيرلندا داعمة لغزة ولبنان