تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر المناخ للأمم المتحدة كوب 28 في نهايات العام الجاري 2023، وسط انتقادات واسعة من قبل نشطاء المناخ حول العالم علاوة عن حديث العالم على السجل الحقوقي السيء للدولة الخليجية.

علاوة على ذلك فإن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد قام بتعيين سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للنفط أدنوك على رأس المؤتمر المناخي.

تلك الخطوة أثارت حفيظة نشطاء المناخ نظراً لمناصبه في الدولة الخليجية خلال قطاع النفط، جعلهم يعلقون على الأمر كونه يحمل تضارباً للمصالح خاصة أن الوقود الأحفوري هو المتسبب الأول في تلوث البيئة.

مؤخراً تحدثت تقارير حول استعانة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بشركات للعلاقات العامة من شأنها تحسين صورة الدولة الخليجية ورصد ميزانية بملايين الدولارات لتبييض سمعته.

تحسين الصورة بالولايات المتحدة

تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن تجنيد الإمارات لشركة علاقات عامة أمريكية من أجل مواجهة جميع التقارير الصحفية والإعلامية السلبية حول دورها في استضافة مؤتمر أطراف المناخ للأمم المتحدة المعروف باسم كوب 28.

ولفتت الصحيفة إلى تعاقد محمد بن زايد مع شركة فرست انترناشونال ريسوريسز بعد انتقاد الناشطين له بسبب قراره تعيين مسؤول تنفيذي في صناعة النفط كرئيس لتجمع المناخ العالمي.

كما نقلت الصحيفة وصف الناشطين لتعيين سلطان الجابر المسؤول النفطي على رأس مؤتمر المناخ حيث قالوا إنه يشبه تكليف رئيس شركة تبغ بالتفاوض على معاهدة لمكافحة التدخين.

اعتاد تلميع الصورة 

تطرق ناشطون إلى تاريخ محمد بن زايد الطويل في الاستعانة بشركات العلاقات العامة لتبيبض صورته وتحسين سمعته خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يدفع لهم آلاف الدولارات شهرياً.

وأشار النشطاء إلى أن  شركة فرست انترناشونال ريسوريسز ليست الأولى خاصة أن الإمارات تعاقدت مع  شركة العلاقات العامة فليشمان هيلارد قبل عام للغرض ذاته وذلك قبل مشاركتها في كوب 27 بمصر.

كما كشفت تقارير أن الشركة ذاتها  قامت ما بين سبتمبر وأكتوبر 2021، بحملة علاقات إعلامية لتضخيم مبادرات المناخ في دولة الإمارات العربية وتسهيل المقابلات مع الوزراء مقابل 40 ألف يورو شهرياً تقدمها الدولة الخليجية لها.

الخلاصة أن محمد بن زايد سيء السمعة من جهتي المناخ وحقوق الإنسان يتعاقد مع شركات من أجل تلميع صورته وصورة حاشيته قبل انطلاق مؤتمر المناخ كوب 28 لكن العالم بأسره بات يعرف حقيقة الديكتاتور الإماراتي.

اقرأ أيضًا : رغم محاولة جميع الأطراف إنهاء حرب السودان.. كيف يشعلها محمد بن زايد؟