وثق مركز مناصرة معتقلي الإمارات، تحويل سلطات محمد بن زايد شهر رمضان المبارك من شهر التسامح إلى شهر الاعتقال وموسم للانتقام من المعتقلين.
من جانبه، أبرز المركز أن شهر رمضان يعتبر أحد المناسبات السنوية الهامة التي يترقبها المسلمون في أنحاء العالم، ففي هذا الشهر الفضيل تلتف الأسر حول مائدة واحدة، وتسمو بينها قيم التسامح والعفو والتصالح، بل إن الحكومات عادة ما تصدر عفواً عن السجناء قبل بداية الشهر حتى تسمح لهم بقضاء هذا الوقت المهم مع عوائلهم.
ولفت المركز إلى أنه في دولة الإمارات، التي دائماً ما تدعي حكومتها أنها أنموذج في التسامح والعفو، وتتخذ من التسامح شعاراً، فإن أقل ما يمكن توقعه أن تقوم الحكومة بإصدار عفو عن السجناء، أو المبادرة إلى سلوكيات تعكس هذه الشعارات على الأقل
لكن على النقيض فإن الإمارات حولت شهر رمضان إلى عنوان للاعتقال والانتقام بدلاً من أن يكون عنواناً للتسامح والعفو، بحسب المركز الحقوقي.
يشار إلى أنه في رمضان 2012، الذي لا يزال عالقاً في ذاكرة الكثير من العائلات الإماراتية، قامت السلطات الإماراتية بشن حملة اعتقالات شملت 17 فرداً ضمن ما يعرف بمجموعة “الإمارات 94” التي تضم كوكبة مميزة من أساتذة الجامعات والأكاديميين والناشطين.
كما اقتحمت السلطات الإماراتية بيوتهم في منتصف ليالي الشهر الفضيل، دون أي مراعاة لحرمة الشهر أو احترام للعادات والتقاليد، بل إنها اعتقلت بعضهم أثناء الخروج من المسجد، مثلما حصل مع طارق القاسم، الذي اعتقله عناصر من أمن الدولة إثر خروجه من أحد المساجد.
اقرأ أيضًا : الخلافات بين الإمارات والسعودية تتفاقم بفعل ملف سقطري اليمنية
اضف تعليقا