أزاح مصدر ليبي الستار عن محاولات يبذلها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لإفشال مشاريع استراتيجية تقوم بتنفيذها حكومة الوحدة الوطنية في مناطق الغرب والجنوب الليبي.

وأشار المصدر إلى أن ابني حفتر “بلقاسم وصدام” يقودان جهودا مع أطراف في الغرب الليبي، في محاولة لإفشال خطط حكومية تشمل إنشاء طرق استراتيجية، وبنى تحتية متقدمة جرى التعاقد عليها بمئات ملايين الدولارات مع ثلاث شركات مصرية.

جدير بالذكر أنه في التفاصيل، قال المصدر الذي رفض كشف هويته، إن ضغوطا مارسها ابنا حفتر على مسؤول تنفيذ المشاريع المصرية في ليبيا، عادل عبد المحسن، بهدف تعطيل استكمال مشروع الطريق الدائري الثالث في العاصمة طرابلس، ومشاريع أخرى.

يذكر أن عبد المحسن يشرف على مشروع الطريق الدائري الثالث بطرابلس، في إطار الاستثمارات المصرية التي ينفذها ائتلاف ثلاث شركات تعمل حاليا في الغرب الليبي، وهي “حسن علام، أوراسكوم، رواد الهندسة الحديثة”.

فيما ذكر المصدر المسؤول أن الضغوط سياسية بالدرجة الأولى، وجاءت على شكل “ترهيب وترغيب”، والهدف منها وقف العمل بالمشاريع الكبيرة، لإظهار فشل حكومة الوحدة الوطنية في الوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، بعد أن كانت قد حددت بداية العام القادم موعدا لانتهاء العمل بالطريق الدائري الثالث.

كما كشف المصدر أن بلقاسم وصدام حفتر عرضا على المهندس عادل عبد المحسن مبلغا قدره 2 مليون دولار نظير وقف العمل بالمشاريع، على أن يتم إيداع المبلغ في حساب بنكي في أبو ظبي، لكن عبد المحسن رفض التعاطي مع العرض بـ”بطريقة دبلوماسية” حتى لا تتوقف تنفيذ المشاريع في، غات، وأوباري، و جالو، جنوبا، وهي مناطق ستصل إليها المشاريع لاحقا، وتقع تحت سيطرة قوات حفتر.

فيما شدد المصدر على أن عبد المحسن لم يستسلم للضغوط، ويواصل استكمال المشاريع العملاقة التي تعاقدت عليها ائتلاف الشركات المصرية مع حكومة الوحدة الوطنية، وأهمها، الطريق الدائري الثالث في طرابلس، وطريق أوباري- غات، وطريق جالو- أجدابيا، و طريق الشويرف.وذكر المصدر المسؤول أنه بعد فشل أبناء حفتر في تحقيق هدفهم في استمالة مسؤول المشاريع المصرية، حاولا تنفيذ “عملية إجرامية” محدودة تستهدف خصوصا بعض المهندسين والعمال المصريين العاملين في مشروع الدائري الثالث حتى يتوقف العمل بحجة غياب الأمن.

اقرأ أيضا : حفتر يلتقي بوتين خلال زيارته لروسيا