يروج الإعلام السعودي لإنجازات ولي العهد والملك المنتظر محمد بن سلمان خلال 8 سنوات مرت عجاف على المملكة العربية السعودية حيث الحديث عن رؤية 2030 ونقلة نوعية في الاستثمار والاقتصاد وحتى على الصعيد المجتمعي.

لكن ضعف خبرة ولي العهد المستبد الجديد جعلته لا يستطيع ان يخفي جرائمه عن العالم الخارجي الذي لا يعرف عنه سوى أنه حاكم مستبد متعطش للدماء في المملكة الغنية بالنفط.

افتتح بن سلمان عهده بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية وتقطيعه وإخفاء جثته بشكل بشع ولذلك سعى ولي العهد أن يغير تلك الصورة عبر استثمارات كلفت المملكة الكثير.

كما سخر أجهزته الإعلامية على العمل على تلك النقطة لإظهاره في زي الحاكم المنفتح الذي يحقق إصلاحات اجتماعية في المملكة المحافظة ويجلب استثمارات بالمليارات لبلاده.. فماذا تحقق من وعود ولي العهد؟.

سجل أسود من الانتهاكات 

تسلط المنظمات الحقوقية الضوء على سجل محمد بن سلمان الأسود في المملكة حيث الاعتقالات والاغتيالات لمعارضيه في أبرز صور الاستبداد في السنوات الأخيرة.

يتظاهر محمد بن سلمان أنه جاء لإنقاذ المرأة التي لم تحصل على حقوقها في المملكة من قبل فسمح للمرأة بحضور الحفلات وقيادة السيارات لكنه في الوقت ذاته قام باعتقال النساء وتعذيبهم في غياهب السجون بالمملكة.

أما عن الشباب فقد وعدهم محمد بن سلمان بالقضاء على البطالة وتوفير الحياة الكريمة فما كان منه إلا أن فرض الضرائب على المواطنين لتمويل مشاريع ضخمة كلفت المملكة الكثير ولا يستطيع أحد في المملكة الآن أن ينتقد سلوك ولي العهد بسبب القوة الأمنية الضاربة التي يستغلها في قمع الشعب.

مشاريع وهمية لغسيل السمعة 

بعدما قام محمد بن سلمان بتكميم الأفواه في الداخل توجه نحو الخارج وحاول تحسين صورته الملطخة بالدماء فقام بضخ أموال المملكة في مشاريع عديدة على رأسها مشروع نيوم الضخم.

وقام بالاستثمار في مشاريع وشركات خاسرة تبخرت معها أموال المملكة وتحولت من دولة غنية بالنفط إلى دولة تستدين من الخارج لتمويل مشاريع ولي العهد التي يغسل بها سمعته.

بالاستثمار في التكنولوجيا تارة وفي الرياضة والغولف تارة أخرى يحاول محمد بن سلمان أن يغسل سمعته لكن خسارة تلك المشاريع تكشف عن النية الحقيقية وراء ضخ الأموال فيها ألا وهي تبييض الجرائم التي عرفها العالم بأسره.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يستخدم تلك المشاريع في غسيل سمعته ولعل الأرقام التي برزت في نهاية العام الماضي تكشف عن دأب ولي العهد في الإستبداد والقمع حيث قام بتنفيذ حكم الإعدام في 172 شخص خلال العام الماضي فقط وتلك هي الأرقام الرسمية وما خفي كان أعظم. 

اقرأ أيضًا : بن سلمان يبيع الخمور في بلاد الحرمين.. ما دلالة ذلك؟