قررت دائرة الإرهاب في محكمة الجنايات المصرية، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس الحسين، نجل خيرت الشاطر، وأنس، نجل محمد البلتاجي، لمدة 45 يوماً إضافية على ذمة القضية رقم 1470 لسنة 2019، بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية والتحريض على العنف، وذلك في جلسة غاب فيها المعتقلان تماماً، سواء بالحضور المباشر أو عبر الفيديو كونفرانس، وفق ما أكدته هيئة الدفاع لـ”العربي الجديد”.

أوضحت هيئة الدفاع أن الحبس يتم تجديده بشكل روتيني منذ نحو 6 سنوات بالمخالفة للقانون الذي يحدد عامين كحد أقصى للحبس الاحتياطي، مشيرة إلى أن المعتقلين تعرضا للتدوير في قضايا أخرى للإبقاء عليهما معتقلين لأسباب سياسية. كما أكدت أن أسرتهما ممنوعة تماماً من زيارتهما منذ سنوات، ولا تتوفر أي معلومات عن حالتهما الصحية أو إمكانية إيصال الأدوية الضرورية لهما.

في سياق منفصل، قرر النائب العام المصري، محمد شوقي عياد، حفظ بلاغ أسرة المعتقل أحمد يوسف عبد اللاه الصياد، الذي توفي في سجن بدر1، دون إجراء أي تحقيقات في أسباب الوفاة. وأعربت الأسرة عن شكوكها في أن الوفاة كانت “جنائية”، مشيرة إلى وجود كدمات وآثار على الجثمان تشير إلى تعرضه لانتهاكات، وحملت إدارة السجن مسؤولية الحادثة.

يأتي ذلك وسط تزايد الانتقادات الحقوقية لتجاوزات قانونية مستمرة داخل السجون المصرية، التي تُتهم بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد المعتقلين السياسيين، بما يشمل التعذيب، الحبس الانفرادي، ومنع الزيارات الطبية والعائلية.