في زيارة قصيرة الأحد الماضي زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السعودية للقاء الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان في محاولة للبحث عن طريقة لإنقاذ الاقتصاد المصري المنهار خاصة بعد تصريحات المسؤولين السعوديين الأخيرة بأنه “لا مزيد من الشيكات على بياض” للحكومة المصرية.

تأتي زيارة السيسي بعد أن قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في يناير/كانون الثاني إن الرياض ستتوقف عن تقديم مساعدات غير مشروطة لمصر، مما أدى إلى خلاف قصير بين وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة في البلدين، وبعد تصاعد الموقف اضطر رئيس تحرير صحيفة مصرية مملوكة للدولة إلى الاعتذار للشعب السعودي بشأن نشره مقال يهاجم فيه السعودية في أعقاب تلك الأزمة.

تعاني مصر حاليًا من أزمة اقتصادية متصاعدة بعد ارتفاع أسعار القمح وتفشي التضخم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما فقد الجنيه المصري نصف قيمته، مما رفع التضخم السنوي إلى 32.9٪ في فبراير/شباط.

ومن بين 34.2 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية للقاهرة في فبراير/شباط – بانخفاض 20٪ عن العام السابق – فإن حوالي 28 مليار دولار هي ودائع من حلفاء الخليج الأثرياء الذين دفعوها بسخاء عند الإطاحة بمرشح التيار الإسلامي الرئيس محمد مرسي عام 2013، ورغم دعمهم السيسي في البداية، يطالب حلفاء السيسي الخليجيين الآن بإصلاح اقتصادي في مصر ومزيد من الشفافية مقابل استمرار التمويل.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا