في إطار التحولات التي تشهدها المملكة والتغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي منذ سيطرة محمد بن سلمان على مقاليد الحكم، أعلن الاتحاد السعودي لكرة السلة انطلاق أول دوري رسمي للسيدات خلال الشهر المقبل.
ونشر الاتحاد تغريدة له عبر “تويتر”، أعلن فيها أن الدورة ستقام يوم الجمعة الموافق 5 فبراير/شباط، موضحا أنه “سيشارك فيها 38 فريقا يمثلون أندية مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية ومجموعة عسير وتبوك وتضم الباحة وخميس مشيط وجازان وتبوك”.
حدد الاتحاد السعودي لكرة السلة يوم 2021/02/5 موعد انطلاق اول دوري رسمي للسيدات في المملكة بمشاركة (38) فريق يمثلون اندية مناطق ( الرياض- مكة المكرمة – المدينة المنورة- الشرقية- مجموعة عسير وتبوك وتضم الباحةوخميس مشيط وجازان وتبوك)???????????? pic.twitter.com/veB5XGF90w
— الإتحاد السعودي لكرة السلة | Saudi Basketball (@sbfksa) January 5, 2021
كما قالت رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي لكرة السلة، “الجوهرة فلاتة”، إن المرحلة الأولى ستقام في منطقة عسير وتبوك.
وأضافت أنه ستقام دورة مجمعة في منطقة عسير، ويسمح فقط للمشاركة لسن 18 عاما، وما فوق حسب التاريخ الميلادي.
وأشارت إلى أنه يسمح بمشاركة لاعبة أجنبية ولاعبتين تحملان إقامة نظامية.
يذكر أن هذه الأمور كانت من المحرمات بالمملكة حتى وقت قريب، حيث يوصف المجتمع السعودي بالسلفي المحافظ الذي يرفض الاختلاط وكشف النساء لوجوههن.
بطولة الجولف
وفي نوفمبر الماضي، انطلقت في السعودية، البطولة النسائية الأولى للجولف في تاريخ المملكة، وأقيمت على ملعب “رويال جرينز” للجولف والنادي الريفي، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والتي تقع بالقرب من مدينة جدة.
وخلال السنوات الأخيرة، تحرص المملكة على استضافة بطولات رياضية، ومسابقات أوروبية في ألعاب مختلفة؛ لجذب أنظار العالم إلى التحول والانفتاح الذي أحدثته سياسات ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
حيث كشفت صحيفة الـ”تليجراف” البريطانية، عن أن السعودية سمحت للمشاركات في بطولة الجولف بجدة، بارتداء السراويل القصيرة وقمصان البولو قصيرة الأكمام.
استغلال الرياضة
وقالت الصحيفة إن المملكة تستخدم البطولات الرياضية للتغطية على أعمالها ضد حقوق الإنسان وحرية التعبير وغير ذلك من الانتهاكات، وهو ما يعرف بـ”الغسيل الرياضي”.
وفي سبتمبر الماضي، طالب مجلس الشورى السعودي، الهيئة العامة للرياضة بدراسة أفضل الآليات لتأسيس وتنظيم ودعم الأندية النسائية في المملكة.
وقبل منتصف 2017، كان النشاط الرياضي الوحيد المسموح به للنساء في المملكة هو رياضة المشي في الهواء الطلق، قبل أن تشهد السعودية تحولات مجتمعية بتوجيه سياسي، وصفه البعض بأنه هدم للثوابت والأعراف.
اضف تعليقا