كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يراجع موقفه من دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد مساندته له قبل شهرين.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن المصادر، في عددها الصادر اليوم السبت، أن ترامب ومستشاره لشؤون الأمن القومي جون بولتون رحبا في البداية بفكرة استيلاء قوات حفتر على العاصمة طرابلس، معقل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والتي تؤيدها واشنطن رسمياً أيضاً.

وقالت المصادر: إن “حفتر قد تبجح لكبار المسؤولين الأمميين بأن بولتون أعطاه الضوء الأخضر للهجوم، بشرط تنفيذ العملية بسرعة”.

وبينت المصادر أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بحفتر في 15 أبريل، وذلك في “استجابة شخصية” لطلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي زار البيت الأبيض قبل أيام من ذلك، ولم تعن تلك المكالمة أي تحول في السياسة الأمريكية.

واستبعدت الصحيفة استخدام واشنطن القوة العسكرية في سياق الأزمة الليبية بسبب معارضة ترامب، الذي يسعى لتقليص مدى انخراط بلاده في النزاعات العسكرية بالخارج.

ومع تعثر هجوم حفتر، بات زمام المبادرة لإدارة الأزمة الليبية ينتقل من بولتون إلى وزارة الخارجية، حيث ينظر مايك بومبيو، حسب الصحيفة، على مدى الأسبوعين الأخيرين، بعد مشاورات مع الخبراء في الشأن الليبي، في عدد من الخيارات منها التوصل إلى هدنة بدعم الولايات المتحدة، وهو خيار تؤيده الحكومات الأوروبية المعنية بشدة، داعية واشنطن لإقناع حفتر بقبول وقف القتال.

وتزامن تقرير “الغارديان” مع أنباء عن التحضير لزيارة حفتر إلى واشنطن، ولقائه ترامب منتصف الشهر الجاري.

وكان مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أكد، في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” في مايو الماضي، أن ترامب دعم “أمير الحرب” اللواء حفتر في ليبيا، على حساب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وذلك بعد ضغط سعودي ومصري.