طالبت وزارة الخارجية التركية، أمس ، مواطنيها في ألمانيا أو الراغبين بالسفر إليها، بتوخي الحذر والتحلي برباطة الجأش في حال تعرضوا لـ«اعتداءات لفظية أو جسدية أو معاداة الأجانب والعنصرية»، كما أوصت مواطنيها بالابتعاد عن النقاشات التي تحمل طابعًا سياسيًا، واجتماعات الأحزاب السياسية، والمظاهرات التي ينظمها من وصفتهم بـ«الإرهابيين»، وتتغاضى عنها السلطات الألمانية.

وقال بيان صادر عن الخارجية التركية، أن «القادة السياسيين في ألمانيا أسسوا حملاتهم الانتخابية على أرضية معاداة تركيا ومنع انضمامها للاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن «الأجواء السياسية في ألمانيا تحت تأثير اليمين المتصاعد منذ فترة، وخاصة مع فترة الدعاية التي تسبق الانتخابات العامة المزمعة في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري».

وأعرب البيان عن قلقه إزاء عدم اتخاذ السلطات الألمانية تدابير حيال بيانات تحتوي عبارات عنصرية لزعيم حزب مرشح لمنصب مستشار البلاد (لم يذكر اسمه)، مشددا على أن «هناك تمييز بين المواطنين الأتراك على أساس وجهات نظرهم السياسية في ألمانيا، ولهذا السبب فقط يتم توجيه اعتداءات لفظية لبعض مواطنينا».

ولفت البيان أيضًا إلى تكرار مشاهد الممارسات التعسفية لموظفي الأمن والجمارك ضد المواطنين الأتراك في المطارات الألمانية، وإخضاعهم للمساءلة ومعاملتهم بشكل غير لبق وسيء.

ولفت البيان إلى أن ألمانيا «تفتح ذراعيها للمنظمات الإرهابية»، وخصوصًا لعناصر منظمتي «بي كا كا» و«فتح الله غولن»، مضيفا في هذا الإطار أن «عناصر المنظمات الإرهابية تصول وتجول في شوارع ألمانيا، بينما تغض السلطات النظر عنها».

وتشهد العلاقات الألمانية التركية، توترًا في الفترة الأخيرة، على خلفية قضايا مختلفة بينها إيواء برلين إرهابيين تطالب تركيا بتسليمهم إليها، وآخرين محبوسين في تركيا تقول أنقرة إنهم على ارتباط بمنظمات الإرهابية.