حثّت تركيا مواطنيها في كردستان على مغادرة الإقليم، في وقت أعلنت فيه توسيع نطاق تحذير السفر إلى مدن العراق، وذلك تزامناً مع فتح مراكز الاقتراع وبدء التصويت على انفصال الإقليم.

ونصحت وزارة الخارجية التركية، في بيان نشرته وسائل إعلام تركية، المواطنين الأتراك بمغادرة الإقليم “في أقرب وقت ممكن”، معتبرةً أن الاستفتاء الذي بدأ صباحاً سيعرّض سلام واستقرار المنطقة للخطر.

وجددت تأكيدها اتخاذ كافة التدابير حال تعرّض الأمن القومي التركي للخطر؛ “جرّاء استغلال الإرهابيين وعناصر متطرّفة للوضع الذي سينجم عقب الاستفتاء”.

وشددت على أن الاستفتاء “بحكم الملغى من حيث نتائجه، ولا نعترف بهذه المحاولة (استفتاء الانفصال) الفاقدة لكافة أنواع الشرعية والأساس القانوني بالنسبة إلى القانون الدولي والدستور العراقي”.

وضمن خطواتها الرافضة للاستفتاء، أعلنت تركيا توسيع نطاق تحذير السفر إلى مدن العراق؛ ليشمل محافظات دهوك وأربيل والسليمانية بالإقليم.

وكانت تركيا قد حذّرت، في ديسمبر 2015، مواطنيها من السفر إلى العراق باستثناء المحافظات الثلاث، وذلك عقب بدء عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وعاودت تجديد تحذيرها، في أكتوبر 2016، قبل أن توسّع نطاق التحذير ليشمل كل العراق، ومن ضمنه محافظات دهوك وأربيل والسليمانية.

والسبت، طالبت الحكومة التركية قادة إقليم كردستان العراق بإلغاء استفتاء الانفصال بشكل لا رجعة فيه، وقالت إن هذا “نداء أخير”، وإن كل الخيارات مطروحة للرد على هذه الخطوة غير المقبولة.

والاستفتاء الذي ترفضه تركيا ودول عربية وغربية أخرى، سيشمل المحافظات الثلاث؛ أربيل والسليمانية ودهوك، فضلاً عن جميع محافظة كركوك، التي بسطت قوات البيشمركة السيطرة عليها بدعوى حمايتها من تنظيم الدولة عام 2014.

وتوجّه، الاثنين، أكثر من 5 ملايين كردي في شمالي العراق إلى 12 ألف مركز اقتراع؛ للمشاركة والتصويت في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، الذي اعتبرته المحكمة الاتحادية العليا في العراق (أعلى سلطة قضائية) مخالفاً لدستور البلاد.