تقرير رُفعت عنه السرية في فبراير/شباط 2021
بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بأسابيع قليلة قرر رفع السرية عن تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية حول حادث اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تركيا بعد أن كان دونالد ترامب يرفض أن يرى التقرير النور كي لا يتعرض محمد بن سلمان لعواقب قانونية.
التقرير خلص إلى أن العملية التي أدت في النهاية إلى مقتل خاشقجي بطريقة بشعة وغير آدمية كانت تحت إشراف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مؤكدًا أن مثل هذه العملية لم يكن لتحدث دون علمه أو موافقته.
وأرفق التقرير قائمة بها 15 اسمًا من المسؤولين السعوديين وعملاء الحكومة السعودية، بعضهم سافر بنفسه إلى تركيا لتنفيذ العملية، والبعض الآخر كان يراقب الموقف من السعودية، مثل سعود القحطاني، مهندس العملية والمستشار المقرب من ولي العهد السعودي.
وبالتزامن مع الذكرى الخامسة لاغتيال جمال خاشقجي عام 2018، نعيد نشر التقرير الصادر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة.
فيما يلي ترجمة كاملة للتقرير:
الملخص التنفيذي
تم إعداد هذا التقرير من قبل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة، وأي أسئلة أو استفسارات حوله يجب أن تُقدم إلى الاستخبارات الوطنية في الشرق الأدنى.
نعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على القيام بعملية في إسطنبول بتركيا للقبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي أو قتله.
- نبني هذا التقييم على حقيقة سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار في المملكة، والتورط المباشر لمستشار رئيسي لمحمد بن سلمان وكذلك أعضاء من فرقة حماية محمد بن سلمان في العملية، بالإضافة إلى فكرة دعم ولي العهد لاستخدام إجراءات عنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، ومن بينهم خاشقجي.
- منذ عام 2017، يتمتع ولي العهد بالسيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة، مما يجعل من المستبعد جدًا أن ينفذ المسؤولون السعوديون عملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.
التقرير:
- نفترض أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على حدوث عملية في إسطنبول بتركيا للقبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي أو قتله، ونبني هذا التقييم على حقيقة سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار في المملكة منذ عام 2017، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي خاص به وأعضاء من فرقة حماية محمد بن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام إجراءات عنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، ومن بينهم خاشقجي. منذ عام 2017، يتمتع ولي العهد بالسيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة، مما يجعل من المستبعد جدًا أن ينفذ المسؤولون السعوديون عملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.
- في وقت مقتل خاشقجي، ربما عزز ولي العهد بيئة شعر فيها مساعدوه بالخوف من أن الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم قد يؤدي إلى طردهم أو اعتقالهم، ويؤكد هذا إلى أنه من غير المرجح أن يرفضوا المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو يتخذوا إجراءات حساسة دون موافقته.
- ضم الفريق السعودي المكون من 15 عضواً والذي وصل إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مسؤولين يعملون أو مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية (CSMARC) في الديوان الملكي. وفي وقت العملية، كان يقود المركز سعود القحطاني، المستشار المقرب من محمد بن سلمان، الذي ادعى علنًا في منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.
- ضم الفريق أيضًا سبعة أعضاء من فريق الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع. إن هذه القوة المسلحة، وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي، موجودة للدفاع عن ولي العهد، وتتلقى أوامرها منه مباشرة، وقد شاركت بشكل مباشر في عمليات قمع معارضة سابقة في المملكة وخارجها بناءً على توجيهات ولي العهد. نحن نرى أن أعضاء هذا الفريق لم يكونوا ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.
- اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة وأيد على نطاق واسع استخدام الإجراءات العنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته. على الرغم من أن المسؤولين السعوديين قد خططوا مسبقًا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، إلا أننا لا نعرف إلى أي مدى قرر المسؤولون السعوديون إيذاءه مسبقًا.
- لدينا ثقة عالية في أن الأفراد التالية أسمائهم شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن وفاة جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان. ولا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد كانوا على علم مسبقاً بأن العملية ستؤدي إلى مقتل خاشقجي.
- سعود القحطاني
- ماهر مطرب
- نايف العريفي
- محمد الزهراني
- منصور أبا حسين
- بدر العتيبي
- عبد العزيز الهوساوي
- وليد عبد الله الشهري
- خالد العتيبي
- ثائر الحربي
- فهد شهاب البلوي
- مشعل البستاني
- تركي الشهري
- مصطفى المدني
- سيف سعد القحطاني
- أحمد زايد عسيري
- صلاح الطبيقي
- محمد العتيبي
للاطلاع على التقرير من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا