كشف تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدانماركية عن أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) تجسست على سياسيين أوروبيين بارزين من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك بالتعاون مع المخابرات الدانماركية.
ووفق التقرير، فإن الوكالة الأمريكية تنصتت على كوابل الإنترنت الدانماركية للتجسس على قادة ومسؤولين رفيعي المستوى في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا، حيث مكنها ذلك من الاطلاع على رسائل الجوال والمكالمات الهاتفية وسجل الإنترنت الذي يشمل عمليات البحث وخدمات المحادثة.
وقد أثار التقرير ردات فعل واسعة، حيث أدانت الحكومة الفرنسية عمليات التجسس ووصفتها بالأمر الخطِر إذا ثبت حدوثها بالفعل. كما طالب وزير الدفاع السويدي الدانمارك بتقديم توضيحات بشأن قضية التجسس التي قالت تقارير إعلامية إنها بتنسيق بين وكالة الأمن القومي الأميركية والمخابرات الدانماركية. ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الدانماركية إن التنصت المنظم، بوجه عام، على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول.
وفيما يخص ألمانيا، فقد أبدى، باتريك زينسبرغ، رئيس اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق في القضية، عدم مفاجأته بالأمر، وقال إن حالات التنصت كهذه هي ممارسات شائعة ويجب تفهم نظام أجهزة المخابرات.
اضف تعليقا