في مشهد يعكس مأساوية الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، توقفت سيارات الإسعاف عن العمل بشكل شبه كامل بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المحروقات وقطع الغيار والبطاريات والزيوت الأساسية.

 

وتعيش غزة تحت حصار خانق، يتشارك فيه الاحتلال الإسرائيلي مع نظام عبد الفتاح السيسي في مصر، مما يجعل القطاع يعاني من أزمة إنسانية متعددة الأبعاد.

حصار إسرائيلي خانق وتواطؤ مصري

تفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا، يمنع دخول المواد الأساسية ويقيد حركة الأفراد والبضائع.

 

 ورغم المناشدات الدولية بضرورة إنهاء الحصار، يواصل الاحتلال سياسة التضييق، مستخدمًا معابر غزة كأداة ابتزاز جماعي. وفي الجانب الآخر، يلعب نظام السيسي دورًا داعمًا لهذا الحصار، حيث يغلق معبر رفح بشكل متكرر ويتواطأ مع إسرائيل في منع إدخال المحروقات وقطع الغيار التي تحتاجها سيارات الإسعاف والمستشفيات.

كارثة إنسانية وتداعيات مروعة

مع توقف سيارات الإسعاف عن العمل، يلجأ المسعفون وأهالي الجرحى إلى استخدام وسائل بديلة لنقل المصابين، مثل العربات التي تجرها الدواب أو حتى نقل الجرحى سيرًا على الأقدام.

 

 وأصبحت سيارات الإسعاف المتهالكة تعمل فقط في الحالات الطارئة جدًا، مثل الاستهدافات المباشرة والضربات الجوية.

الأزمة لا تتوقف عند حد الإسعاف فقط، بل تمتد إلى المستشفيات التي تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، بينما يحرم المرضى من الوصول إلى العلاج في الخارج. 

وتتحول غزة إلى سجن مفتوح، حيث يعاني 2.2 مليون فلسطيني من تبعات هذا الحصار الجائر.

خاتمة: مأساة مستمرة وصمت دولي مشين

إن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، وتواطؤ النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، يشكلان جريمة جماعية بحق سكان القطاع. وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية، يظل المجتمع الدولي متقاعسًا عن التدخل الفعلي لإنهاء معاناة الغزيين.

 

 وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الملح: إلى متى سيستمر هذا العقاب الجماعي، ومتى سيتحرك العالم لرفع الظلم عن غزة؟

اقرأ أيضا : تهدئة الحوثيين .. هل عادت غزة وحدها مجددًا؟