يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول.

كشفت جريمة قتل خاشقجي الصورة الدموية لولي العهد محمد بن سلمان عالميًا وجعلته منبوذًا دوليًا رغم كل مساعيه وفريقه الحاكم لإنهاء ملف القضية الذي شغل ولا يزال الرأي العام الدولي.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود، إنه “بعد أربع سنوات من الاغتيال الوحشي لخاشقجي، لم يواجه أي من الرجال الستة والعشرين المتورطين في مقتله أي عقوبة حقيقية، كما أن الرجل المتهم بقيادتهم، سعود القحطاني، لم يحاكم قط”.

وذكرت المنظمة أن القحطاني “لا يزال يتمتع بالحماية والحرية”، وقد عاد اسمه مؤخرًا إلى شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة إلى قلب الحكومة، التي يرأسها الآن رسميا محمد بن سلمان.

والقحطاني، المستشار السابق المقرب من محمد بن سلمان في الديوان الملكي متهم بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول، وهو ممنوع من دخول الولايات المتحدة.

وخلُص تقرير استخباري أميركي حول اغتيال خاشقجي في 2018، إلى أن محمد بن سلمان “أجاز” عملية اختطافه أو قتله.

وبعد أن أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرّت بأنّ خاشقجي قُتل على أيدي عملاء سعوديين تصرّفوا من تلقاء أنفسهم.

وتحت ضغط شديد من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حاكمت الرياض بعضاً ممّن شاركوا في اغتيال الصحفي المعارض.

وفي ختام المحاكمة الهزيلة، برأت محكمة سعودية القحطاني في قضية الاغتيال. وحُكم على خمسة متّهمين لم يتمّ الكشف عن أسمائهم بالإعدام وعلى ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن.

ومؤخرًا على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت عمليات التطبيع الدولي مع نظام بن سلمان، والتي بدأها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بزيارة المملكة، مخالفًا وعوده السابقة بجعل المملكة منبوذة، في تغليب للمصالح  على حساب الأخلاقيات والقيم، ولا يزال القاتل طليق بلا عقاب.

اقرأ أيضا: كالامارد تحذر من تجاهل العالم عن جريمة مقتل خاشقجي