اقترح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي “وليد جنبلاط” فجر الجمعة، على رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” أن يتقدما باستقالتهما سويا من الحكومة، عقب اندلاع احتجاجات رفضًا لفرض ضرائب جديدة.

وخلال اتصال مع قناة “أل بي سي” اللبنانية، قال “جنبلاط”: “اتصلت بالحريري وقلت له إننّا بمأزق كبير وأفضل أن نذهب ونستقيل سويًا”.

وأوضح أنه لن يترك “سعد الحريري” و”لكني أرى أننا ذاهبون إلى فصل جديد ولن أدخل بعد الآن في حكومات وحدة وطنية”.

وأردف “حكومات الوحدة الوطنية لا معنى لها ولا تنجح بلبنان”.

وأضاف “جنبلاط” الذي يملك حزبه وزيرين في الحكومة “إما نتحمل جميعنا مسؤولية القرارات أو ندع الحاكم الفعلي يستلم الحكم”؛ في إشارة إلى فريق رئيس الجمهورية “ميشال عون” وفق ما أشار مراقبون.

وكان وزير الاتصالات اللبنانية أعلن الخميس التراجع عن فرض رسم 20 سنتًا عن كل يوم استخدام خدمة “واتس آب”، بعد تظاهرات احتجاجية عمت في المناطقة اللبنانية كافة.

وبالتوازي قالت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية إن الرئيس “عون” أجرى اتصالاً بـ”الحريري” وتقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء الجمعة، في قصر بعبدا الرئاسي بدلاً من السراي الحكومي.

وانطلقت تظاهرات احتجاجية في مناطق لبنانية عدة مساء الخميس، رفضًا لفرض الحكومة اللبنانية ضرائب جديدة، واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

يذكر أن الحكومة اللبنانية تواصل مناقشة مشروع موازنة العام 2020.

وقال وزير الإعلام جمال الجرّاح الخميس، إن زيادة الضريبة على القيمة المضافة ستُطبق على مرحلتين، الأولى بنسبة 2% عام 2021 و2% إضافية عام 2022، لتصبح نسبة الضريبة الإجمالية المطبقة 15%.

كما قال الجراح إن فرض 20 سنتًا تعادل 6 دولارات لكل مشترك شهريًا على مكالمات تطبيق “واتس آب وغيره من التطبيقات الذكية، أُقرّت في جلسة الأربعاء، على أن يبدأ تطبيقها مطلع العام 2020، بما يؤمّن للخزينة العامة 216 مليون دولار سنويًا.