في خطوة مثيرة للقلق، أعلنت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، عن استحواذها على شركة “ويز” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 32 مليار دولار.
رغم الادعاءات الرسمية بأن الهدف من الصفقة هو تعزيز خدمات الأمن السحابي لشركة جوجل، فإن التفاصيل المظلمة وراء هذا الاستحواذ تثير تساؤلات خطيرة حول خصوصية المستخدمين.
تفاصيل خطيرة
شركة “ويز” تأسست على يد فريق إسرائيلي، يضم العديد من الأفراد الذين كانوا يعملون سابقاً في وحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، المتخصصة في التجسس السيبراني.
هؤلاء الموظفون، الذين يعتبرون أنفسهم من أبرز خبراء الأمن السيبراني في العالم، أصبحوا الآن جزءاً من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، جوجل، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عن كيفية تأثير هذه الصفقة على خصوصية وأمان المستخدمين على الإنترنت.
ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟
مع استحواذ جوجل على “ويز”، فإن الشركة تمتلك الآن أحد أقوى الفرق التي كانت تعمل على تقنيات التجسس السيبراني، مما يثير المخاوف من أن البيانات الشخصية للمستخدمين قد تكون في أيدي الاستخبارات الإسرائيلية.
بل إن بعض التقارير تشير إلى أن عساف رابابورت، مؤسس “ويز”، سيترأس القسم الجديد المسمى “Google Security” في المستقبل، وهو قسم مستقل من جوجل يدعي أنه يعمل على تطوير حلول الأمان.
التهديدات المحتملة
هذه الصفقة تتجاوز مجرد تعزيز أمان الشبكات السحابية للشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون. الواقع هو أن “ويز” قد تكون تسعى لتوسيع نطاق قدراتها إلى نطاق أكثر تعقيداً، يتضمن جمع وتحليل البيانات الشخصية للمستخدمين عبر الإنترنت. حيث تصبح البيانات، في النهاية، أداة للهيمنة على المعلومات والتجسس.
هل نحن حقًا في أيدٍ أمينة
بغض النظر عن النوايا المعلنة وراء هذه الصفقة، لا يمكن تجاهل المخاوف المشروعة بشأن استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين في أغراض قد تكون بعيدة عن الأمان وحماية الخصوصية.
ومع انضمام فريق “ويز” لجوجل، يبقى السؤال الأهم: هل ستبقى خصوصيتنا في مأمن؟ أم أن هذه الصفقة ستشكل بداية لموجة من التجسس على مستخدمي الإنترنت؟
اضف تعليقا