في حوار خاص مع “دايلي ميل اونلاين”، قالت الفنلندية تينا جوهياينن، صديقة الأميرة لطيفة آل مكتوم المقربة، إن قصر باكنغهام والحكومة البريطانية يجب أن يتجاهلا دعوة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

وأوضحت جوهياينن لـ “دايلي ميل اونلاين” أنها ترى أنه لا يجب دعوة شخص ذو سمعة سيئة مثل محمد بن راشد آل مكتوم الذي اختطف ابنته لطيفة وسجنها داخل أحد قصوره لأكثر من ثلاث أعوام بعد محاولتها الفرار منه، مضيفة أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودية يجب أن يحظى بنفس القدر من التجاهل.

تعود أزمة تينا مع العائلة الحاكمة في دبي إلى مارس/آذار 2018، حين تم اعتراض قارب كانت تينا والأميرة لطيفة على متنه من قبل قوات خاصة تابعة للشيخ محمد قبالة ساحل جوا بالهند، وأعيدت الأميرة لطيفة قسرًا الإمارات، وانقطعت أخبارها لأكثر من ثلاث سنوات.

في عام 2021، شوهدت لطيفة على قيد الحياة لأول مرة في مكان عام بعد أن نشرت مقاطع مصورة قالت خلالها إنها محتجزة كرهينة من قبل والدها.

تعيش تينا جوهياينن الآن بأمان في المملكة المتحدة – وفي فبراير/شباط من العام الماضي وجهت نداءً شخصيًا إلى الملكة للتدخل من أجل إنقاذ صديقتها التي كانت مختفية قسرياً آنذاك.

في رسالتها، ناشدت تينا جوهياينن الملكة لاستخدام “أي نفوذ” لديها مع صديقها اللذان يحضران سوياً في سباق الخيل منذ فترة طويلة -في إشارة لوالد الأميرة لطيفة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- من أجل إنقاذ لطيفة.

قبل أسبوع من التماسها، ظهرت الأميرة لطيفة في مقطع مصور، قالت فيه إنها محتجزة في الحبس الانفرادي داخل “فيلا” تابعة لوالدها، لا تختلف عن السجن مطلقاً، محذرة من أن حياتها في خطر.

هذا المقطع تم تسريبه من قبل جوهياينن ومحامي حقوق الإنسان ديفيد هاي، وبحسب المصادر، فإنه صُور عام 2019، لكن لم يتمكنوا من نشره قبل هذا التاريخ.

قبل وفاتها، تعرضت الملكة إليزابيث الثانية لضغوط لقطع علاقتها مع حاكم دبي، خاصة بعد بعد أن وجدت المحكمة العليا البريطانية أنه مسؤول عن قرصنة هاتف طليقته الأميرة هيا بنت الحسين وعدد من مساعديها وفريقها القانوني.

وقد خلص أحد كبار القضاة إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الصديق المقرب من الملكة، “أساء استخدام سلطاته”.

في أقوال المدعين، استمعت المحكمة العليا إلى أن الشيخ محمد سبق له أن دبر عملية خطف مسلح لابنته الهاربة الأميرة شمسة من كامبريدجشير في عام 2000، وأقنع حكومة توني بلير بإسكات الأمر، كما يُزعم أنه اختطف أختها الأميرة لطيفة عندما حاولت هي أيضًا الفرار.

على صعيد آخر، تلقى الملك السعودي الثمانيني سلمان بن عبد العزيز آل سعود دعوة لحضور جنازة الملكة، ولكن من غير المرجح أن يحضرها بسبب عمره وصحته، وحسب أشخاص مطلعين، يمكن أن يتوجه نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الزعيم الفعلي للبلاد، إلى بريطانيا بدلاً من والده لحضور الجنازة.

محمد بن سلمان متهم بإصدار الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، وقد نفى بشدة هذه المزاعم وقال مؤخراً إن الصحفي لن يكون من بين قائمة تضم 1000 هدفاً لاغتيالهم.

لكن وكالة المخابرات الأمريكية خلصت في تقرير استخباراتي رفعت عنه السرية إلى أن ولي العهد السعودي وافق على جريمة القتل عام 2018.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا