استنكر رئيس حركة مجتمع السلم الجزائري، “عبد الرزاق مقري“، مشاركة عميد مسجد باريس “شمس الدين حفيز” في ندوة شاركت فيها السفيرة الإسرائيلية بفرنسا.

وقال “مقري” على صفحته في منشور على “فيسبوك” بعنوان “الخيانة”: “عميد مسجد باريس المعروف بعلاقته بالسلطات الجزائرية يحضر ندوة نظمها مجلس الجمعيات اليهودية في فرنسا بحضور سفيرة الكيان”.

ودعا “مقري”، “الجزائريين المقيمين في فرنسا إلى أن يعبروا عن رفضهم لهذا التصرف المشين المناقض للموقف الرسمي الجزائري ولموقف الشعب الجزائري”.

وطلب من “السلطات الجزائرية اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الذي فُرض ليمثل الديانة الإسلامية في فرنسا وهو الذي لا يصلح لذلك أبدا”.

وظهر “حفيز” بجوار السفيرة الإسرائيلية خلال انعقاد المؤتمر الوطني للمجلس النيابي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، وتحدث في موضوع بعنوان “فرنسا-الجزائر، هل المصالحة ممكنة؟”.

وأثارت المشاركة جدلا كبيرا في الإعلام الجزائري، وعلّق عليه موقع “الجزائر وطنية” الناطق بالفرنسية بالقول: “من كلف عميد مسجد باريس ليتحدث عن الجزائر في هذا المنتدى الذي يروج لإسرائيل وسياستها في المنطقة؟”.

ويمتلك “حفيز”، وهو محامي مولود في الجزائر عام 1954، الجنسية الفرنسية إلى جانب الجزائرية، وهو أحد المقربين من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الذي قلده مؤخرا جوقة الشرف باعتباره هدفا -كما قال- لأعداء الجمهورية المتطرفين.

ويحظى عميد مسجد فرنسا برعاية جزائرية من أعلى السلطات، حيث سبق له في عدة مرات لقاء الرئيس “عبدالمجيد تبون”، كما وجهت له دعوة لحضور الاستعراض العسكري الشهير الذي أقيم بمناسبة احتفالات الجزائر باستقلالها في يوليو/ تموز الماضي.

أقرأ أيضا: الرئيس الجزائري: التضامن مع فلسطين ليس بالخطابات