جددت حركة حماس موقفها من إبرام أي صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشترطة وقفا كاملا للعدوان على قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول ملف العلاقات الخارجية، خليل الحية، إن الحركة لن توافق على صفقة تبادل مع دولة الاحتلال دون وقف الحرب، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ليس جادا في الوصول لاتفاق ينهي العدوان على غزة.
وذكر الحية في لقاء بثته قناة الجزيرة القطرية، أن “إعادة أسرى الاحتلال له ثلاثة أثمان، الأول إغاثة شعبنا وعودته إلى حياته الطبيعية، ثانيا وقف العدوان، ثالثا تبادل أسرى حقيقي يحرر أسرانا الـ 10 آلاف في سجون الاحتلال”.
وقال إن “الاحتلال يرفض أن ينسحب من قطاع غزة ولا من أجزاء منه ويرفض أن يعود النازحون ولا يعطي أي بارقة موافقة على إنهاء هذا العدوان”.
وأضاف: “حتى الآن لم يعط الاحتلال ضمانة لوصول الإغاثة الكافية وإعادة ترميم المستشفيات والمخابز والبنية التحتية حتى الإيواء بالخيام لم يوافق عليها الاحتلال موافقة واضحة صريحة.. إذا على ماذا نتفق؟”.
وزاد: “الاحتلال يحاول أن يغير الحقيقة بأن يقول إن مطالب حماس كبيرة أو غير ذلك”.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقد في القدس، إن “مطالب حماس حول صفقة الهدنة وتبادل الأسرى جنونية، إنهم يريدون تحقيق هدف واحد، وهو هزيمة إسرائيل”.
وأشارت الحية إلى أن “الاحتلال اليوم يستخدم إطالة المعركة بأكاذيب وآمال لن يصل إليها، فمرة يقول إن الثمن الغالي الذي تطلبه الحركة في مقابل الأسرى عندنا ومرة يقول إنه يريد أن يفكك المقاومة وما تبقى من قدرات القسام في رفح”.
وأوضح أن نتنياهو “ليس جادا في الوصول لاتفاق ينهي العدوان ويغيث شعبنا الفلسطيني ويخرج الاحتلال من غزة بعد هذا العدوان الطويل”.
وأشار إلى أن “نتنياهو تراجع في رده النهائي الأسبوع الماضي عما كان قد وافق عليه في ورقة باريس”.
وترعى القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، جهود وساطة للتوصل إلى هدنة ثانية بين حركة حماس ودولة الاحتلال بموجب مقترح قدم في باريس، بعد هدنة أولى استمرت لمدة أسبوع وانتهت مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي وأسفرت عن تبادل أسرى بين الطرفين، وإدخال كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع المحاصر.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
اضف تعليقا