قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الجمعة، أن محاولة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، “تخدم المشروع الصهيوني”، في إدانة منها لهذه المحاولة.

وأضاف بيان الحركة، أن “محاولة اغتيال سليماني تهدف إلى إثارة الخلافات والقلاقل، التي تضعف قدرة الأمة على مواجهة التحديات التي تمر بها، نتيجة التغول الصهيوني عليها بغطاء أمريكي فج”.

وتابع البيان: “الاستهداف الصهيوني لكل مكونات الأمة يتطلب توحيد الجهود على امتداد جبهات المقاومة، في مواجهة الاحتلال الصهيوني، باعتباره العدو المركزي، وضرورة نبذ كل الخلافات الطارئة على الأمة”.

وتمر العلاقات بين “حماس” وإيران بحالة دفء، بعد التوتر والبرود الذي شابها، بعد اندلاع الثورة السورية، وموقف طهران منها، والذي دعم “بشار الأسد” بالمال والسلاح والمقاتلين.

والخميس، أعلن قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، “حسين طائب”، إحباط محاولة اغتيال “سليماني”، قائلا إنها “نتاج تنسيق بين أجهزة عربية وإسرائيلية”.

وأشار إلى أن هدف محاولة الاغتيال كان تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد “سليماني” في مدينة كرمان وسط إيران.

وأضاف: “نجحنا في منع أجهزة المخابرات العربية والعبرية، من ارتكاب جريمة كهذه، عبر اعتقال الفريق المكون من 3 أشخاص”، دون أن يوضح تلك الدول العربية التي تورطت في محاولة الاغتيال.

يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية نشرت تقارير، بالتزامن مع إعلان طهران إحباط محاولة اغتيال “سليماني”، أعادت فيها التذكير بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني يعد هدفا لـ(إسرائيل)، مشيرة إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، في الأسابيع الأخيرة، هدد فيها زعيم جماعة “حزب الله” اللبنانية، “حسن نصر الله” و”سليماني”.