تعرضت النائبة الأمريكية رشيدة طُليب لحملة تشهير شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي لانتقادها تحيز ولاية ميتشغان ضد المتضامنين مع فلسطين، حيث شن ضدها الذباب الإليكترونية هجمة اتهمتها بأنها تدلي بتصريحات معادية للسامية.
هذه الحملة تسببت في حملة مضادة من قبل رواد التواصل الاجتماعي المؤيدين لُطليب، حيث دافعوا عنها ضد ادعاءات المدعية العامة لولاية ميتشغان ” دانا نيسل ” التي اتهمها بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية، بالرغم من أنها تصريحات ملفقة ولا تمت للواقع بصلة.
لم تدل طليب بمثل هذه التعليقات قط، والتي قامت العديد من وسائل الإعلام والمصادر منذ ذلك الحين بالتحقق من صحتها وفضح كذب المدعي العام والافتراءات التي عانت منها النائبة من أصل فلسطيني رشيدة طُليب.
جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة قالت إن النشاط المؤيد للفلسطينيين يعادل معاداة السامية في نظرهم، شارك منشورًا على X موجهًا إلى حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر، طالبًا منها إدانة التعليقات الملفقة مع التأكيد على أن طليب أدلت بتصريح معادٍ للسامية عن المدعية العامة دانا نيسل.
تسعى نيسل حاليًا إلى توجيه اتهامات ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ميشيغان، بناءً على مزاعم مفادها أن بعضهم اعتدوا على ضباط شرطة وشاركوا في الترهيب العرقي.
في تصريحات خاصة، قال جرينبلات، “عندما يقاضي المدعي العام أشخاصًا لانتهاك القانون ومضايقة اليهود ومهاجمة ضباط الشرطة، فإن ذلك يصب في مصلحة السلامة العامة… لكن عندما تتهم المدعية العامة عضو في الكونغرس بمثل هذه الادعاءات لمجرد أنها يهودية، فهذا تحيز”.
كما نشرت صحيفة ديترويت مترو تايمز، عن صحيفة The Jewish Insider التي نقلت تعليقات النائبة في المقام الأول، مقال تم التحقق من صحته تؤكد أن طليب لم تدلي بمثل هذه التعليقات، كما رد كاتب المقال على مذيع شبكة CNN، جيك تابر، وأكد مرة أخرى أن تعليقات طليب ملفقة.
لم تمنع هذه التراجعات الكثيرين من إدانة انتشار المعلومات الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الصحفي مهدي حسن، الذي انتقد شبكة CNN لإعطائها منصة للادعاءات الكاذبة.
فيما كتبت إلهان عمر، النائبة عن ولاية مينيسوتا، أن حملة التشهير ضد طليب “مستهجنة تمامًا”، بينا بن سبيلبرغ، مؤسس مجموعة 34 Justice، شبكة CNN لتوفيرها منصة لنيسل لمواصلة تشويه سمعة النائبة رشيد طليب.
لا يزال من غير المؤكد ما هي المنصة الإخبارية التي قامت بتلفيق “التعليقات المعادية للسامية” لرشيدة طليب في المقام الأول، لكن الادعاء انتشر على نطاق واسع وتردد صداه بين العديد من الأشخاص على الإنترنت، حيث تلقت التغريدات حول التعليقات ملايين المشاهدات.
اعتبر الكثير من المراقبين والمحللين أن ما حدث مع رشيدة طُليب يكشف التعصب الذي يعاني منه الفلسطينيون في الجامعات الأمريكية وتزايد القمع ضد الطلاب المعارضين لإسرائيل.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا