أطلق نشطاء حقوقيون عريضة إليكترونية لجمع توقيعات تطالب أعضاء حزبي الكونغرس برفض التعاون مع أي جماعة ضغط أمريكية أو مسؤول في البيت الأبيض يعملون لصالح ديكتاتوريات الشرق الأوسط التي لا يوجد أي احترام لحقوق الإنسان بها.

العريضة التي تهدف إلى جمع 6000 توقيع لإرسالهم إلى عدد من أعضاء الكونغرس المعنيين، سلطت الضوء على مساهمات المسؤولين الأمريكيين وكبرى جماعات الضغط، والذين يستغلون نفوذهم من أجل تلميع القادة المستبدين في العالم والتغطية على جرائمهم.

وبحسب العريضة فإن الحكام الدكتاتوريون يدفعون ملايين الدولارات لجماعات الضغط في واشنطن، في سبيل تأمين مصالحهم مع الحكومة، وضمان تدفق صفقات الأسلحة الأمريكية والتمويل العسكري والدعم الدبلوماسي الذي يضمن تواجدهم على كرسي الحكم لفترة أطول،

ولفتت العريضة إلى أن حكومة الولايات المتحدة تدعم بشكل مباشر سبعة من أصل تسع ديكتاتوريات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بفضل جماعات الضغط، حيث يقوم العديد من هؤلاء الطغاة – وحكومات وحشية أخرى – بتوظيف جماعات الضغط وخبراء العلاقات العامة والمستشارين للمساعدة في التأثير على السياسيين الأمريكيين وتشكيل العقل الأمريكي.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر، ذكرت الحملة عدد من الأمثلة والحالات التي كان فيها الدعم الأمريكي لهذه الديكتاتوريات واضحاً بصورة كبيرة، منها:

1-              وظفت حكومة الديكتاتور المصري عبد الفتاح السيسي السياسي الأمريكي نديم الشامي الرئيس السابق لموظفي رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للعمل في جماعة ضغط لصالحها بالتعاون مع عضو الكونغرس السابق- الجمهوري إد رويس.

2-              يعمل السناتور الجمهوري السابق نورم كولمان في جماعات الضغط لصالح دكتاتورية المملكة العربية السعودية، وقد تلقت شركته، هوجان لوفيلز، ما يقرب من 14 مليون دولار من المملكة العربية السعودية منذ عام 2014.

3-              تلقى العضو الجمهوري السابق في الكونغرس هوارد “باك” ماكيون وشركته أكثر من مليوني دولار من الضغط من أجل الديكتاتورية السعودية منذ عام 2016.

 

هذه الأمثلة تؤكد أن هؤلاء المسؤولون وأعضاء الكونغرس السابقون يجنون مبالغ طائلة مقابل دعم الديكتاتوريين وحكومات الممالك النفطية التي تحارب الديموقراطية في جميع أنحاء العالم، وحولت حياة شعوب بأكملها إلى مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وشدد الموقعون على أنه يجب أن يرفض النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيون مقابلة جماعات الضغط والمستشارين وخبراء العلاقات العامة الذين يعملون لصالح حكومات ديكتاتورية أو نظام فصل عنصري.

اعتمدت العريضة على عدد من المصادر الموثوقة التي تثبت صحة كلامهم، وتؤكد وجود تعاون بين المسؤولين الأمريكيين وبين الحكومات الديكتاتورية، وهو تعاون يؤكد أن قيمة المال أعلى من حقوق الإنسان لدى هؤلاء بالرغم من مناصبهم الحساسة، من بين تلك المصادر:

 

  • “مصر تجمع فريق الضغط من الحزبين لعصر ما بعد ترامب” – مقال نُشر في موقع ميدل إيست آي بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020
  • “على بايدن التوقف عن دفع الأموال الأمريكية لمصر السيسي”- مقال نُشر على موقع كومون دريمز بتاريخ 12 فبراير/شباط 2021
  • “نورم كولمان: عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق الآن وكيل للحكومة السعودية” – منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021
  • باك ماكيون وشركته حققوا أكثر من مليوني دولار من الضغط لصالح الحكومة السعودية –– منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر والتوقيع على العريضة اضغط هنا