اعتبر مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الكويتية، أن ما وصفه بـ”تجمع وتهجم” على مبنى قنصلية البلاد في البصرة “مرفوض وغير مقبول”.

وتشير الخارجية الكويتية إلى إنزال عشرات المحتجين، الأربعاء، علم الكويت من أمام مبنى قنصليتها في مدينة البصرة، جنوبي العراق؛ للمطالبة باعتذار كويتي رسمي عما قالوا إنها “إساءة” وجهها زعيم قبيلة كويتي لنساء البصرة.

وقال المصدر الكويتي إن خارجية البلاد أبلغت نظيرتها العراقية أن “هذا الأمر لن يمر مرور الكرام”، بحسب ما نقلته صحيفة “القبس” الكويتية عن المصدر الذي لم تذكر اسمه.

وأضاف أن وزارته تسعى جاهدة بالتنسيق مع القنصل الكويتي في البصرة الى “إعداد تقرير عن الحادثة، وحصر أي أضرار”.

وجرت تلك الأحداث في العراق على إثر كلمة لشيخ قبيلة العوازم “فلاح بن جامع” أثناء تجمع العوازم، وقام بذكر مدينة البصرة بكلمات أثارت حفيظة العراقيين”.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، “أحمد الصحاف”، إنه “يوجد تحرك وتنسيق كويتي عراقي عالي المستوى، على خلفية ما تلفظ به أحد رجال القبائل الكويتية من كلام عن المرأة العراقية”.

وأضاف “الصحاف” أن “اتصالات جرت بين وكيل وزير الخارجية، الأقدم نزار خير الله، والخارجية الكويتية، التي أكدت ضرورة تقديم اعتذار عن ما صدر بالصوت والصورة من الشخص المسيء”.

وأفاد الصحاف بأنه “لا يوجد أي أضرار على القنصلية الكويتية، وأجرينا تنسيقا وتواصلا عالي المستوى مع الحكومة المحلية في البصرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وخلال تجمع شعبي لجمع دية، الثلاثاء، قال شيخ قبيلة العوازم الكويتية، “فلاح بن جامع العارفي”: “ما كان عندنا راقصات.. الراقصات من البصرة.. إحنا ما نجيب راقصات”، حسب فيديو متداول للفعالية.

وجمعت حملة أطلقتها قبيلة العوازم، دية بقيمة 10 ملايين دينار كويتي (33 مليون دولار)، للإفراج عن الضابط “خالد نقا العازمي”، وهو مُدان بقتل الإعلامية “هداية سلطان السالم”، عام 2001.

وقال “خالد العازمي” أمام الشرطة آنذاك إنه قتلها لأنها كتبت مقالا “تحدثت فيها عن فتيات عشيرة العوازم كراقصات كانت الأسرة الحاكمة تجلبهن من فريج العوازم (حي العوازم)، ويؤدين رقصة كويتية بإغراء وإيحاء جنسيين”.