دعا الكاتب السعودي البارز، «جمال خاشقجي»، إلى دعم المرشح القطري بانتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، «حمد بن عبدالعزيز الكواري»، معتبرا انتصاره «فوزا للعرب».

وفي تغريدة له على موقع «تويتر»، قال «خاشقجي»: «لو وضعنا خلافاتنا جانبا في انتخابات اليونسكو سيفوز مرشح قطر غدا ليكون فوزا لكل العرب».

وتابع: «للأسف لن نفعل».

ويتنافس على منصب مدير عام اليونيسكو، خلفا للبلغارية «إيرينا بوكوفا»، 6 مرشحين بينهم 3 عرب هم: المصرية «مشيرة خطاب»، والقطري «حمد بن عبد العزيز الكواري»، واللبنانية «فيرا خوري لاكويه».

وأعلنت السعودية، أوائل يوليو/تموز الجاري، دعمها مرشحة مصر، في مواجهة المرشح القطري، وذلك على وقع الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وفي الثاني، واصل «الكواري»، تصدره لنتائج التصويت في انتخابات منصب مدير عام «اليونسكو»، التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس.

ومن إجمالي عدد الأصوات البالغ 58 صوتا، حصل «الكواري» على 20 صوتا في الجولة الثانية من التصويت مقارنة مع 19 صوتا في الجولة الأولى التي جرت الاثنين، وفق بيان صادر عن «اليونسكو».

وحافظت وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية، «أودري أزولاي»، على عدد الأصوات ونفس الترتيب التي حققته في الجولة الأولى بحصولها على 13 صوتا.

بينما حلت وزيرة الدولة المصرية السابقة للأسرة والسكان، «مشيرة خطاب»، في المرتبة الثالثة بـ12 صوتا، فيما كانت قد حصلت على 11 صوتا في الجولة الأولى.

وبدأ أعضاء المجلس (ممثلو 58 دولة)، الاثنين، التصويت بطريقة سرية على مرحلة أو عدة مراحل، ويمكن إجراء الانتخابات حتى 4 دورات اقتراع في حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية القصوى (50%+1)؛ أي 30 صوتا، وإذا اضطرت الحاجة لإجراء دورة خامسة (متوقعة يوم الجمعة المقبل) فستكون بين المرشحين اللذين تصدرا الدورة الرابعة.

وسيتم الإعلان عن الفائز بالمنصب في أجل أقصاه الجمعة المقبل، أو قبل ذلك إذا حصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلوبة، لكنه لن يصبح رسميا مديرا عاما للمنظمة الدولية إلا بعد موافقة الجمعية العامة (195 دولة عضوا) للمنظمة عليه في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

والفائز في انتخابات «اليونسكو» الحالية سيخلف البلغارية «إيرينا بوكوفا»، وتبلغ مدة الولاية الرسمية للمنصب 4 سنوات يجوز بعدها الترشح لولاية ثانية وأخيرة.

ويرى مراقبون أن انتخابات «اليونسكو» هذه المرة تختلف عن المرات السابقة، في أنها تقيس مدى الدعم الدولي لقطر، أو لدول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في الأزمة المندلعة منذ يونيو الماضي.