سعت خديجة جانكيز، خطيبة الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، من خلال مقابلتها مع عدد من السياسيين في الكونغرس الأمريكي، الجمعة، إلى كشف ملابسات جريمة قتل خطيبها، وتقديم الجناة للعدالة.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن جنكيز ذكرت فيه أنها ذهبت إلى الكونغرس “بهدف العمل على كشف ملابسات جريمة قتل خاشقجي، وتحديد المسؤولين الحقيقيين الذين يقفون وراء الجريمة”.

وتابعت قائلة “أنا هنا لهذا السبب فقط، أريد تحقيق العدالة من أجل حبيبي خاشقجي الذي قتل بوحشية من قبل عملاء سعوديين. لكن من المؤسف أن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لم تتخذ أية خطوة جادة لمعاقبة من يقفون وراء الجريمة”.

وأضافت قائلة “ولذلك فأنا أخاطب ضمير أعضاء الكونغرس من أجل محاسبة المسؤولين عن الجريمة، والتوصل لنتيجة في هذا الصدد”.

وبينما لم تشر جنكيز إلى هوية السياسيين الذين التقتهم، شدد محاميها كيث هاربر على أنها ستواصل أعمالها في الكونغرس بهدف تحميل مسؤولية الجريمة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومسؤولين سعوديين آخرين.

وقُتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينضب حتى اليوم.

وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تقريرًا أعدته المحققة الأممية، أنييس كالامار، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا.

وأكدت كالامار، المعنية بملف الإعدامات خارج نطاق القانون، في تقريرها، وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، بينهم ولي العهد، محمد بن سلمان.