قال “كاميرون هيدسون”، مسؤول شؤون أفريقيا الأسبق في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، إن “عبدالفتاح البرهان” وقيادات الجيش السوداني، لا يأبهون بالمساعدات الدولية ودعوات الدول الغربية لرفع ديون السودان الخارجية البالغة 9 مليارات دولار، مقابل تحقيق مدنية الدولة.

وأضاف أن قادة الجيش يريدون التضحية بالشعب السوداني من أجل البقاء في مناصبهم مدة أطول.

وتابع أنه لم يبق أمام المجتمع الدولي من خيار سوى فرض مزيد من العقوبات على قادة المجلس العسكري، وما يترتب على ذلك من منعهم من السفر والحجز على ممتلكاتهم وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية، أو القبول بحكومة مدنية.

وخلص “هيدسون” إلى القول إن غاية المجتمع الدولي هي تحقيق أفكار الثورة السودانية “رغم تعنت الجيش”، مؤكدًا أن المجلس العسكري والأحزاب السودانية تتحمل المسؤولية فيما يقع من تأخير في الانتقال السياسي والديمقراطي في البلد.

وأشار “هيدسون” إلى أن المسؤولين الدوليين لم يقدموا جديدًا خلال زيارتهم للخرطوم، وأنهم سبق أن قدموا المطالب ذاتها للسلطات العسكرية سابقًا، مضيفًا أنه إذا لم تستجب قيادة المجلس العسكري لهذا المطلب الملحّ، بفتح المجال أمام القوى السياسية السودانية لتشكيل حكومة مدنية، فسيتم تفعيل خيار العقوبات.

وزار مسؤولين غربيين السودان مؤخرًا، للدعوة لحكومة انتقالية مدنية، وأعربوا عن قلقهم من عودة عناصر النظام السابق لمناصبهم، وأكدوا أن الدعم الدولي المالي للحكومة السودانية لايمكن ان يتم غلا لحكومة مدنية.

 

اقرأ أيضًا: قتلى وجرحى باشتباكات في دارفور غرب السودان