اشتهرت دولة الإمارات العربية المتحدة والقرصنة والتجسس في الآونة الأخيرة خاصة من اندلاع ثورات الربيع العربي التي عمل على إخمادها وساهمت في تثبيت حكم الانقلابيين و الاستبداديين. 

لم تكتف الإمارات بالتجسس على المعارضين فقط الذين وضعوا في دائرة الضوء بسبب انتقادهم للسلطات وكذلك لم تكتف بالمعارضين في الداخل التي تنكل بهم بل امتد الأمر للمعارضين في الخارج مع تطور التقنيات

كذلك وضعت المواطنين العاديين تحت المراقبة وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي ومن ثم تحولت إلى المسؤولين في الخارج من الدول العربية أو حتى الغربيين.

وعلى رأسهم هؤلاء وضعت الإمارات الصحفيين تحت المراقبة وتجسست على العديد من الإعلاميين العرب ولا سيما في قناة الجزيرة القطرية وبعض القنوات التي تبث من الخارج.

إعلامية عربية 

كشفت تقارير عن دعوى قضائية رُفعت ضد الإمارات من قبل الإعلامية التونسية رانيا الدريدي بسبب القرصنة والتجسس على هاتفها الشخصي ما يهدد بمحاكمة كبار المسئولين الإماراتيين.

كما أكدت المصادر أن المحكمة العليا البريطانية سمحت بتقديم دعوى قضائية ضد الحكومة الإماراتية بسبب القرصنة على هاتفها، في أول قضية من هذا النوع في المملكة المتحدة، وقالت شركة المحاماة (Leigh Day)، إن المحكمة العليا قضت بأن رانيا الدريدي يمكنها تقديم ادعائها بأن حكومة الإمارات استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس Pegasus لاختراق هاتفها ما يصل إلى ست مرات بين عامي 2019 و2020.

بعد التحقق تم الكشف أن هاتف الدريدي تعرض للاختراق على أي حال من خلال ما يسمى بهجوم النقرة الصفرية، والذي يسمح للمتسلل باقتحام الهاتف أو الكمبيوتر حتى لو لم يفتح المستخدم رابطًا أو مرفقًا ضارًا.

رائدة التجسس 

في نوفمبر 2013 كشف تحقيق صحفي دعمته منظمة Justice for Journalists، أن دولة الإمارات هي رائدة التجسس الرقمي في العالم العربي، مشيرا إلى ظهور التجسّس الإلكتروني للمرة الأولى في العالم العربي خلال ثورات الربيع العربي سنة 2011.

ولفت التحقيق إلى أنه على الرغم من أن أنظمة عربية أخرى استخدمت برامج التجسس إلا أن الإمارات تأتي في مقدمتها وهو ما سهل مهمة القمع التي تقوم بها سلطات أبوظبي.

تعاقدت الإمارات مع الشركة الاستخباراتية الإسرائيلية NSO، واستطاعت أن تحوذ برنامج بيجاسوس والتي استطاعت الوصول لمعلومات ما يقرب من 50000 ألف شخص على مستوى العالم وعلى رأسهم صحفيين وإعلاميين ومسؤولين عرب.

الخلاصة أن الإمارات لا تنفك عن التجسس على الإعلاميين والصحفيين بهدف تهديدهم وابتزازهم، وقد خرجت من عباءة الدولة وأصبحت كالمافيا التي تهدد حياة الشرفاء.

اقرأ أيضًا : في شهر رمضان المبارك.. دعاة غيبهم محمد بن زايد في سجون الإمارات