صدمة جديدة من قلب التطبيع: تعاطف إماراتي مع الهولوكوست

في خطوة أثارت موجة غضب شعبي واسع، نشرت سفارة الإمارات في تل أبيب بيانًا باللغة العبرية عبر منصة “إكس”، أعربت فيه عن حزنها العميق وتعاطفها بمناسبة ما يُعرف بـالهولوكوست، مؤكدة أنها “لن تنسى أهوال الماضي، وستعمل من أجل مستقبل أفضل”.

بينما يُباد أهل غزة: صمت وعار وخيانة

تأتي هذه الرسالة المخزية في وقت ترتكب فيه قوات الاحتلال جرائم يومية ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وسط صمت مطبق من عواصم التطبيع. أطفال يموتون جوعًا، أمهات تُنتشل أشلاؤهن من تحت الأنقاض، ومدارس تُقصف على رؤوس نازحيها، بينما تختار أبو ظبي أن تذرف دموعها على أحزان الصهاينة!

“مستقبل أفضل”.. على أنقاض شعب يُباد

يتساءل مراقبون: عن أي “مستقبل أفضل” تتحدث سفارة تُطبّع مع محتلّ يرتكب جرائم حرب يومية؟

وهل تُبنى القيم الإنسانية بانتقائية مؤلمة، حيث تبكي العواصم الخليجية على ضحايا أوروبا، بينما تخرس عن دماء أشقائها في فلسطين؟

التطبيع.. خنجر في ظهر الأمة

منذ إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2020، لم تتوقف سلسلة الخيانات العلنية، بدءًا من تبادل السفارات، ومرورًا بالصفقات العسكرية، ووصولًا إلى بيانات التعاطف المهينة التي تُكرّس الرواية الصهيونية وتتنكر لمعاناة الشعب الفلسطيني.

أين الكرامة؟ وأين الضمير؟

كيف لدولة عربية أن تعلن حزنها على جريمة تاريخية ارتكبها النازيون في أوروبا، بينما تتجاهل الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين، والتي تتم برعاية نفس الكيان الذي تُقيم معه علاقات “سلام”؟

كيف تُدمج الإنسانية مع التواطؤ، والتاريخ مع النفاق، والمآسي مع المصالح؟