سيطر محمد بن زايد على دولة الإمارات منذ أكثر من عقد بعد إصابة أخيه الأكبر رئيس الدولة السابق الشيخ خليفة بجلطة دماغية أقعدته عن الحكم من عام 2014 لينفرد بعدها بالدولة الخليجية ويحكمها بالحديد والنار.

بسط محمد بن زايد نفوذه عبر القوة الامنية وقام باعتقال المئات من النخبة في الدولة الخليجية وجعل من دولته “مملكة الخوف” التي بات فيها المواطن الإماراتي يخشى انتقاد السلطات حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي.

استورد محمد بن زايد تقنيات عالية الجودة خاصة بالتجسس من دولة الاحتلال الإسرائيلي التي يعمل كوكيل لها في المنطقة العربية وهو ما ظهر جلياً في فضيحة برنامج بيغاسوس التي هزت العالم.

مؤخراً أصدرت منظمات حقوقية تقريراً يحمل عنوان “بئر الخوف: استخراج النفط والاستبداد في الإمارات” الذي كشف عن مدى القمع التي تقوم به الدولة الخليجية في مجالي حقوق الإنسان والبيئة.

بئر الخوف 

أعد كل من مركز مناصرة معتقلي الإمارات، منظمة القسط لحقوق الإنسان، ومنظمة فيرسكوير تقريراً موجزاً مكون من 10 صفحات تحت عنوان “بئر الخوف: استخراج النفط والاستبداد في الإمارات” تم تسليط الضوء فيه على انتهاكات الإمارات الصارخة.

تطرق التقرير إلى قضية إمارات 94 التي ضمت عدد من النخبة في الدولة الخليجية الذين حاولوا تقديم عريضة إصلاحات منذ أكثر من 10 سنوات للحكومة في الإمارات لتقوم الدولة بالقبض عليهم والتنكيل بهم لمدة عقد كامل.

لم تكتف سلطات بن زايد بذلك فبعد انتهاء محكومية 60 شخصاً تستمر الدولة في اعتقالهم تحت مسمى مركز المناصحة وهذا لا يعتبر سنداً قانونياً كما ذكر التقرير عدد من المفكرين والناشطين الذين يخضعون للتنكيل من سلطات بن زايد مثل ناصر بن غيث وأحمد منصور.

قمع بيئي 

تستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 في إمارة دبي الذي يبحث سبل إنقاذ الأرض من تغيرات المناخ لكن الدولة الخليجية تستمر في إنتاج الوقود الأحفوري المتسبب الأول في غاز الميثان الضار بالبيئة.

كما أن الإمارات قامت بتنصيب رئيس شركة أدنوك سلطان الجابر رئيساً للمؤتمر على الرغم من ردود الأفعال الغاضبة جراء ذلك بيد أنه يسعى لإمداد استخراج الوقود الأحفوري الذي يدعو نشطاء البيئة إلى وقفه تماماً.

علاوة على ذلك فإن الإمارات تسعى إلى تكميم أفواه نشطاء البيئة حتى لا يتم انتقاد الدولة الخليجية محاولة تحسين السمعة وتببيض الجرائم التي ترتكبها الإمارات في الداخل والخارج.

الخلاصة أن الإمارات أصبحت تمارس الاستبداد على المواطنين والمقيمين على أراضيها حتى نشطاء البيئة لم يسلموا من القمع التي تمارسه سلطات بن زايد التي تحاول تحسين صورتها عبر تكميم الأفواه.

اقرأ أيضًا : خدمة للاحتلال الإسرائيلي.. الإمارات تتوسع في جزيرة سقطرى اليمنية