اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء بتونس القاضي “يوسف بوزاخر”، أن رئيس البلاد “قيس سعيّد” حرض خلال زيارته إلى مقر وزارة الداخلية المواطنين ضد المجلس الأعلى للقضاء، وضد القضاة عموماً، بعد أن دعاهم إلى التظاهر اليوم لحل المجلس.
كما أكد “بوزاخر”، أن الرئيس “قيس سعيّد” لم يعلن حل المجلس بل قال إنه بات في عداد الماضي، مشدداً على أنه سيدافع عن وجود المجلس الأعلى للقضاء بجميع الوسائل القانونية.
كما أشار”بوزاخر” إلى عدم وجود أي آلية قانونية أو دستورية مشروعة تسمح للرئيس بحل المجلس الأعلى للقضاء، مؤكداً أن المجلس سيواصل “القيام بمهامه ولا مشروعية قانونية ولا دستورية ولا حتى واقعية لحل المجلس في هذا الوقت بالذات”.
كما أضاف في تصريح نقلته وكالة الأناضول أن “رئيس الجمهورية “قيس سعيد” تحدث عن المجلس من مقر وزارة الداخلية مع ما لذلك من دلالات وطلب من المجلس اعتبار نفسه من عداد الماضي”.
وأكمل: “نحن نعتبر أنفسنا في عداد الحاضر وفي عداد المستقبل إلى حين انتخاب المجلس الأعلى للقضاء طبقا لأحكام الدستور وأحكام القانون المنظم للمجلس”.
جدير بالذكر أن رئيس البلاد “قيس سعيد” انتقد ما أسماه تأخر القضاء في إصدار الأحكام في قضايا الفساد والإرهاب، قائلاً إن هناك فساداً وإنه مصر على إصلاح القضاء، وعلى الجهة الأخرى، أصدر هيئات قضائية بيانات للتنديد بأي تدخل في القضاء، مشددة على ضرورة عدم المساس بالسلطة القضائية والبناء الدستوري.
يذكر أن الرئيس سعيّد قرر وقف كافة الامتيازات والمنح المسندة لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، ما أثار غضب القضاة والشارع التونسي.
اضف تعليقا