أعلن رئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح”، الثلاثاء، مباشرة الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، لمهامها رسمياً من مدينة سرت، وسط البلاد، معتبراً أن العاصمة طرابلس أصبحت تحت سيطرة المجموعات المسلحة، فيما رفضت حكومة الوحدة الوطنية تلك التصريحات محذرة من نتائجها.
من جانبه، قال صالح في كلمة خلال جلسة برلمانية لمناقشة مشروع قانون الميزانية للعام 2022 إن “طرابلس تحت سيطرة المجموعات المسلحة ولا يمكن دخولها إلا بخيارين: إما بالقتال أو بموافقة هذه المجموعات، وتكون الحكومة بذلك تحت سيطرة تلك المجموعات”.
وأضاف صالح “تجنباً لإراقة الدماء تقرر مباشرة الحكومة مهامها رسميا من مدينة سرت ليأتي إليها المواطن من الشرق والغرب والجنوب دون خوف”.
فيما اعتبر رئيس البرلمان الليبي، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية ترفض تسليم المقار الحكومية بطرابلس للحكومة المكلفة من البرلمان وهو انحراف واضح عن الدستور والقانون.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، إن الحكومة ترفض تصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة التي تحدث فيها عن أن دخول طرابلس لن يكون إلا بالقتال أو الحرب.
فيما ذكر حمودة أن الحكومة تطمئن المواطنين الليبيين بأنها لن تسمح لأي طرف باستخدام القوة أو العنف من أجل الفوضى وتنفيذ الأجندات السياسية الخاصة وفرضها بالقوة.
وحذرت الحكومة من مساعي بعض الأطراف لسحب أموال المواطنين المودعة في المصارف التجارية، واستخدامها لأجل تمويل الحروب، بحسب منشور الناطق الرسمي.
اقرأ أيضاً : الغارديان: تقرير أممي يدين “فاغنر” بخرق القانون الدولي في ليبيا
اضف تعليقا