اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، السعودية، بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين بواسطة، أسلحة متفجرة، خلال محاولتهم العبور إلى البلاد قادمين من اليمن.

وقالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة هيومن رايتس ووتش، نادية هاردمان في بيان، إن “المسؤولين السعوديين يقتلون مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء في هذه المنطقة الحدودية النائية بعيدا عن أنظار باقي العالم”.

وأضافت: “إنفاق المليارات على شراء محترفي غولف وأندية كرة قدم وفعاليات ترفيه ضخمة لتحسين صورة السعودية لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن هذه الجرائم الشنيعة”.

واعتبرت “رايتس ووتش” الحوادث الأخيرة للقتل واسعة النطاق ومنهجية، وقد ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

والعام الماضي، أشار خبراء في الأمم المتحدة إلى “مزاعم مقلقة” بشأن “تسبب القصف المدفعي عبر الحدود ونيران الأسلحة الصغيرة من قبل قوات الأمن السعودية في مقتل ما يقرب من 430 مهاجرا” في جنوب المملكة وشمال اليمن خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022.

وتسببت حرب اليمن بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقالت المنظمة إن الكثير من الانتهاكات التي وثقتها، قد تكون وقعت خلال الهدنة التي بدأت في نيسان/أبريل.

وأجرت المنظمة الحقوقية، مقابلات مع 38 مهاجرا إثيوبيا، حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن، وكذلك عبر صور للأقمار الصناعية، وصور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومصادر أخرى.

ووصف 28 شخصا قابلتهم المنظمة “وقائع أسلحة متفجرة” بما في ذلك هجمات بقذائف الهاون.

وصف بعض الناجين هجمات من مسافة قريبة، مع روايات تتحدث عن سؤال حرس الحدود السعوديين، الإثيوبيين “في أي طرف من أجسادهم يفضلون إطلاق النار عليهم”.

وجاء في التقرير “وصف جميع من تمت مقابلتهم مشاهد مروعة: نساء ورجال وأطفال متناثرون عبر المنطقة الجبلية أصيبوا بجروح بالغة أو قطعت أوصالهم أو ماتوا بالفعل”.

وذكرت امرأة (20 عاما) من منطقة أوروميا الإثيوبية أن حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار على مجموعة من المهاجرين كانوا قد أطلقوا سراحهم للتو من الحجز.

واسترجعت: “أطلقوا النار علينا مثل المطر، حين أتذكر، أبكي”.

وروت: “رأيت رجلا يطلب النجدة، فقد ساقيه، كان يصرخ ويقول:هل تتركني هنا؟ من فضلك لا تتركني، لم نتمكن من مساعدته لأننا كنا نجري للنجاة بحياتنا”.

أقرأ أيضا: وول ستريت جورنال: كوشنر يصب مليارات السعودية والإمارات في دولة الاحتلال